فى الآونة الأخيرة، أظهرت الدراسات أن استماع الفرد إلى الموسيقى والقيام بالرقص معًا يشعره بالسعادة لإفراز المخ مادة الدوبامين ذات التأثيرات الإيجابية على المزاج، كما أنها تساعده على الاسترخاء.. من هذا المنطلق قررت شيماء شكرى، مدربة رقص معاصر، أن تطلق ورشة رقص تضم راقصين محترفين بمشاركة ذوى القدرات الخاصة، لإفساح المجال أمامهم للبوح بما يدور بداخلهم والتعبير عن ذاتهم والتواصل مع الآخرين.
فى صباح أمس بشارع الفن بمنطقة وسط البلد، وبدعوة من استديو عماد الدين، حضر ما يقرب من 10 أفراد من ذوى القدرات الخاصة للمشاركة فى الورشة التى نظمتها شركة المشرق للإنتاج، فى إطار مهرجان «دى كاف» تحت إشراف المدربة شيماء شكرى، تقول شيماء: «الورشة تهدف لإيجاد مساحة للأجسام للاستكشاف والتحرك والتواصل والتعبير عن الذات من خلال الرقص بمشاركة ذوى القدرات الخاصة، وهذا لإيجاد محاولة للتواصل من خلال أوجه التشابه بين جميع الناس مهما كانت قدرتهم، وهى الرقص والشعور بالموسيقى». وتردف: «الورشة مجانًا بدون أى مقابل لمدة 3 أيام، هنكمل فى أيام الأحد والثلاثاء الأسبوع المقبل».
منذ نعومة أظافرها تهوى الفتاة الثلاثينية رقص الباليه، حيث ظلت تسعى وراء شغفها حتى التحقت بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهناك درست الفنون البصرية والمسرح، ومن خلال الجامعة استطاعت أن تتعلم الفن بمركز دار الأوبرا، ثم أكملت فى برنامج ورش الرقص المعاصر باستديو عماد الدين منذ عام 2008 حتى 2011، ثم تخرجت فى برنامج «سيدز» لتدريس الرقص عام 2013.
تقول: «أتمنى الفكرة تنتشر، وأن الناس تسمع وتحس جسمها وتشتغل بيه، وإنه مايكنش فى قيود بالنسبة لذوى القدرات الخاصة، وإنهم يمارسوا حقوقهم كاملة».