في بادرة هي الأولى على مستوى المملكة، وبناءً على توجيه الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز؛ رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، بتوفير التطبيقات الذكية كمنصة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، قام المركز أخيراً بالتنسيق مع إحدى الشركات المختصة لإطلاق خدمة “التمكين الذكي”، التي تتيح للأشخاص ذوي الإعاقة سهولة التحرُّك والاسترشاد داخل المباني باستخدام هواتفهم المحمولة.
وتوفر الخدمة لمُستفيديها الاعتماد على أنفسهم والاستقلالية التامة والاسترشاد دون طلب المساعدة أو الدعم اللازم في تنقلاتهم داخل المباني، مثل التنقل بين القاعات، وأماكن انعقاد الجلسات وورش العمل، وكذلك توفير الخدمات والمعلومات العامة، وتحديد الأماكن المطلوبة وطريقة الوصول إليها بسهولة.
ويسعى مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة نحو تعزيز الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي أو خدمات التمكين الذكي، لا سيما أنها توفر حلولاً استثنائية وعملية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتفتح لهم آفاقاً جديدة في الحياة، لذا يعمل المركز على إيجاد البيئات الممكنة والداعمة كافة لتوفير هذه الخدمات لمُستحقيها بما يتيح لهم تجاوز تحدياتهم ويساعدهم على الانخراط في المجتمع بشكل كامل كجزءٍ من أهداف المركز وإستراتيجيته.
وكان إطلاق فكرة خدمة “التمكين الذكي” قد تم خلال المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل، الذي أُقيم في مدينة الرياض العام الماضي، وهي خدمة تعتمد على أكواد خاصة في تقنية البلوتوث بالهواتف المحمولة، وتوفر لمُستخدميها من ذوي الإعاقة ميزات عدة للحصول على المعلومات الاستدلالية والطرق التي ينبغي أن يسلكوها للوصول إلى المرافق، حيث تعمل الخدمة على تمكين الصم من متابعة التنبيهات عن طريق الاهتزازات في الهاتف المحمول، فيما تُمكّن مستخدمي الكراسي المتحرّكة من الوصول إلى الأقسام والمرافق المختلفة باختيار الطرق المهيّأة للكراسي المتحرّكة، أما المكفوفون فتمكّنهم الخدمة من التجول بحرية أكبر عبر تحذيرات عن طريق الصوت.