أحيت جامعة القدس المفتوحة، ووزارة التنمية الاجتماعية، ونقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينيين، وكلية غرناطة، اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت عنوان “نحو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان الشمول والمساواة”، بحضور عطوفة محافظ محافظة جنين اللواء أكرم الرجوب، وأ. د. سمير النجدي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ود. أنور حمام وكيل مساعد في وزارة التنمية الاجتماعية، ود. إياد عثمان نقيب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في فلسطين، ود. طه أمارة عميد كلية غرناطة، ود. عماد نزال مدير فرع الجامعة في جنين ، ود. عماد اشتية عميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية والاستاذ فايز الفسفوس والدكتور محمود ابو زيد عضوا الامانة العامة للنقابة والاستاذ ناصر غبارية امين سر فرع النقابة في جنين واعضاء الهيئة الادارية وكادر من النقابة في الفرع وممثلين عن مؤسسات المدنية والأمنية، وممثلي المؤسسات العاملة للأشخاص ذوي الإعاقة.
ورحب أ. د. النجدي، وفي كلمته، بالحضور جميعاً، ناقلاً تحيات أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، وقال إن جامعة القدس المفتوحة تحيي اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف الثالث من كانون الأول من أجل رفع وعي العالم بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومن أجل معاملتهم بمساواة في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية، التي تعود عليهم وعلى المجتمع بالفائدة.
وأكد أ. د. النجدي أن الإعاقة لا تلغي الطاقة وليست مبرراً للإهمال من قبل المؤسسات، وإنما هي معزز للنجاح والتفوق والدعم.
وفي كلمة وزير التنمية الاجتماعية، يلقيها بالإنابة أنور حمام ، قائلاً إن هذا اللقاء يمثل تتويجاً وممارسة حقيقية لفكر ومقاربة التشاركية التي طرحتها الوزارة ضمن استراتيجية التنمية الاجتماعية، وهذا المنهج بدأ يؤتي أكله من خلال ما نقوم به من فعل تشاركي ملموس ما بين وزارة التنمية الاجتماعية وجامعة القدس المفتوحة وغيرها من الجامعات الفلسطينية ونقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينيين وكلية غرناطة والاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة، وغيرها من المؤسسات الأهلية والمدنية.
وأضاف د. حمام أن اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يراد به تسليط الضوء على قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز حقوقهم ورفاهيتهم في جميع المستويات الاجتماعية والتنموية، ولنشر الوعي حول أوضاع وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وفي هذا العام، فإن الشعار المركزي العالمي لهذه الاحتفالية يركز على مقولة (تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة لتحقيق التنمية الشاملة والمنصفة والمستدامة)، وهذا الشعار هو ترجمة لأهداف التنمية المستدامة 2030، فالتمكين هو جزء لا يتجزأ من خطة التنمية المستدامة التي تقوم على تحدي أساسي وجوهري يتلخص بمقولة “لا يراك أحد خلف الركب” ويمكن للأشخاص ذوي الإعاقة- بوصفهم مستفيدين من التغيير وفاعلين فيه- أن يسرعوا العملية الرامية إلى تحقيق تنمية مستدامة شاملة وتعزيز مجتمعات مرنة للجميع، وينبغي للحكومات والأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات التي تمثلهم ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية أن تعمل جميعاً بروح الفريق الواحد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال د. إياد عثمان إن هذا النشاط يأتي من منطلق الشراكة بين النقابة ووزارة التنمية الاجتماعية وجامعة القدس المفتوحة، وضمن هذه الشراكة يتم التركيز على شريحة أو ظاهرة أو أمور تتعلق بالعمل الاجتماعي والخدمة الاجتماعية في فلسطين من أجل تسليط الضوء عليها، واليوم كان مخصصاً للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضاف د. عثمان إن “هذه الشريحة لم تعط الفرصة لتكون منتجة بالرغم من هناك تميز رائع على معظم الاصعدة لهذه الشريحة، واخترنا هذه المرة محافظة جنين وقمنا بتنظيم هذا الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف الثالث من كانون الأول من كل عام، وسيكون هناك تسليط على شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة، وأوراق علمية مقدمة من جامعة القدس المفتوحة ووزارة التنمية الاجتماعية ونقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، وسنخرج بمجموعة من التوصيات الهامة للجهات المعنية في هذا المجال”.
وأكد د. عثمان أن هناك تركيزاً على قانون العمل الاجتماعي والخدمة الاجتماعية الذي سيرى النور قريباً، والذي أعدته النقابة من خلال شراكتها مع الجامعات الفلسطينية ووزارة التنمية، والذي سينظم العمل الاجتماعي في فلسطين ويؤسس لمهنة هذا العمل الاجتماعي.
أما د. طه أمارة فقال إن الأشخاص ذوي الإعاقة هم شريحة نعتز ونفتخر بهم، لأنهم فاعلين ومنتجين لو أتيحت لهم الفرص المناسبة لهم، ويحب أن نوفر لهم الظروف ونساعدهم في كل المجالات، مؤكداً أن المجتمع الفلسطيني زاد اهتمامه بالمعاقين وركز على تمكين ذوي الإعاقة اجتماعياً واقتصادياً.
ونوه د. أماره باعتزازه وافتخاره بتعاون كلية غرناطة مع جامعة القدس المفتوحة، مبيناً أن الجامعة والكلية قد جددتا عقد الشراكة بينهما حديثاً، مقدماً شكره لرئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو على الثقة العالية بكلية غرناطة، مؤكداً أن كل بيت في الداخل الفلسطيني وصله مندوب من خريجي “القدس المفتوحة”، مؤكداً أن هناك عدداً كبيراً من خريجي “القدس المفتوحة” في الداخل الفلسطيني قد حصلوا على مزاولة مهنة، وهم الآن على رأس عملهم في المؤسسات في الدخل الفلسطيني المحتل.
إلى ذلك، اللواء أكرم الرجوب، في كلمته، على ضرورة صياغة مجموعة من القوانين والتشريعات التي تتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة في إطار مسؤوليتنا كمجتمع فلسطيني يجب عليه الالتفات لمنظومة القيم والوقوف عند المسؤوليات، لنعطي فرحة أكبر للأشخاص ذوي الإعاقة، ولتمكينهم في مجالات الحياة كافة، فهم أصحاب همة عالية ويمكن أن يكونوا في كل الوظائف والمناصب.
ثم تطرق الرجوب للحديث عن الوضع السياسي الفلسطيني، مشيراً إلى أن قضيتنا تمر بأصعب المراحل وأكثرها خطورة، وعلى الحكومة الحاكمة في غزة أن تعيد النظر في سياستها الانقسامية وإعادة وحدة الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن هناك دولاً تعزز هذا الانقسام وتزوده بالأموال، وهذا لن يأتي بخير على شعبنا الفلسطيني، وكل مخططاتهم ستبوء بالفشل.
وأكد أن كرامة أبناء الشعب الفلسطيني موجودة في جنين، وأنه سيسعى جاهداً لسيادة القانون والنظام وتوفير الأمن والأمان في المحافظة.
وخلال الاحتفال، قدمت أوراق علمية ونوقشت مع الحضور تحت إدارة د. إياد أبو بكر، وكانت أولى الأوراق مقدمة من جامعة القدس المفتوحة حول “واقع المواءمة البيئية في المرافق العامة في مدينة جنين”، وقدمتها أ. إباء خريوش، وقدم الورقة الثانية أمين عنابي مدير عام الإدارة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة في وزارة التنمية الاجتماعية حول “دور الأشخاص ذوي الإعاقة في التنمية”، ثم جاءت الورقة الثالثة يقدمها د. محمود أبو زيد من نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينية حول “آليات التمكين للأشخاص ذوي الإعاقة”.
وفي نهاية الاحتفال، تم تكريم المؤسسات الاجتماعية والنفسية في المحافظة التي تقدم خدمات اجتماعية ونفسية ، وكذلك تكريم الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والمرشدين التربويين.