قالت صحيفة المونيتور، إن مصر تعد واحدة من أكبر الدول فى أفريقيا توليدا للنفايات الإلكترونية بمعدل نصف مليون طن مترى سنويا، بحسب تقرير المراقبة العالمية للنفايات الإلكترونية الأخير، فى حين أن العالم ولد إجمالا 44.7 مليون طن مترى من تلك النفايات فى عام 2017.
وقال التقرير، إن إعادة تدوير هذه النفايات هو الشىء الصواب ليس فقط للبيئة فى مصر ولكن أيضا لاقتصادها. وتعتقد غادة مغنى، متخصصة البرامج بمركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا، إن النفايات الإلكترونية تمثل إمكانيات كبيرة لمصر، وتوضح قائلة إنها يمكن أن تكون صناعة مدرة للأرباح فى مصر. فمن خلال إنشاء مصانع إعادة التدوير والاستفادة من المعادن الثمينة يمكن المساعدة فى توفير فرص عمل فى جمع وتفكيك وإعادة تدوير النفايات الإلكترونية. لكن هناك أيضا مخاطر علينا الحرص منها ومنعها.
ولفتت الصحيفة، إلى أن المعادن الثقيلة والمواد السامة الأخرى الموجودة فى الإلكترونيات مثل الرصاص والزرنيخ والزئبق وغيرها تمثل مخاطر صحية وبيئية كبيرة. إلا أن النفايات الإلكترونية تحتوى أيضا على معادن ثمينة مثل الذهب والفضة ومواد قيمة أخرى مثل الزجاج والبلاسيتك والسيراميك التى يمكن إعادة استخدامها فى منتجات مختلفة.
وأوضح التقرير، أن المشكلة تكمن فى أن استخراج المعادن والمواد الثمينة من الأجهزة الإلكترونية يمكن أن يكون خطيرا لمن يقومون بهذه العملية باليد وعادة ما يكونوا من جامعى القمامى أو ما يسمى بالقطاع غير الرسمى، ويعتمدون على طرق إعادة تدوير غير آمنة مثل حرق الكابلات لاستخراج النحاس من الأحماض السامة.
وقال مصطفى حمدان، مؤسس شركة ريسايكلوبيكيا، وهى واحدة من أوائل شركات إعادة تدوير النفايات الإلكترونية فى مصر إن الوعى محدد للغاية لدى العمال غير الرسميين بشأن كيفية التعامل مع النفايات الإلكترونية.
وكانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية قد دخلت فى شراكة مع شركة سويسرية فى عام 2016 لتطبيق معايير التعامل مع النفايات الإلكترونية لأول مصر على الإطلاق فى مصر.