طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بإجراء تحقيق دولي في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والحصار الجائر الذي تفرضه على قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير سعيد أبو علي أمين عام مساعد جامعة الدول العربية للشئون الفلسطينية نيابة عن الأمين العام للجامعة.
وقال أبو الغيط إن القضية الفلسطينية تمر بظروف استثنائية خطيرة في ظل ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية من قرارات تستهدف تصفية القضية، بدأت بقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارتها إليها، مرورا باستهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” وتعليق جزء كبير من مساهمة واشنطن في ميزانيتها، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة المالية فيها، ووصولا إلى موقفها العدائي من السلطة الفلسطينية ووقف مساعداتها إليها.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط – في كلمته التى ألقاها بالإنابة عنه أمين عام مساعد جامعة الدول العربية للشئون الفلسطينية السفير سعيد أبو علي – إلى أن الجامعة سارعت إلى التصدي للقرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية للقدس، حيث أصدر مجلس الجامعة القرارات وقام بالتحركات اللازمة، مؤكدا الإصرار على عروبة القدس ودعم صمود المقدسيين.
وأوضح أبو الغيط أن الحراك السياسي في الجامعة العربية استهدف بناء تضامن دولي ثنائي وجماعي وفي الأمم المتحدة ومجلس الأمن لرفض القرار الأمريكي وعزل موقف واشنطن الخاص بالقدس.
وأضاف: أجرينا اتصالات دولية لمواجهة آثار القرار الأمريكي، مشيرا إلى صدور قرار من الجمعية العامة الأمم المتحدة الذي رفض أي تغيير على الأرض ومواجهة ما تتعرض له الأونروا.
وتابع: إن العرب يؤكدون على خيار السلام وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.. معربا عن التطلع لجهود البرلمانات العربية لدعم القضية الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وفضح الممارسات المضادة لعملية السلام وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن قضية فلسطين ستبقى على رأس القضايا العربية، داعيا إلى وحدة الشعب الفلسطيني، وحيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن”.. كما حيا جهود مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية ولمواجهة التحديات شديدة الخطورة، متمنيا التوفيق والنجاح للدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي.