تفقد الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور عاصم الجزار نائب وزير الإسكان للتخطيط العمرانى والتطوير الحضرى، والمهندس خالد صديق المدير التنفيذي لصندوق تطوير المناطق العشوائية اليوم الثلاثاء منطقة مثلث “ماسبيرو”، والتى يتم الاستعداد حاليا لبدء تنفيذ مخطط تطويرها، بعد الانتهاء من الإخلاء، والهدم.
وصرح وزير الإسكان، خلال جولة اليوم، بأنه تم إخلاء الشاغلين للوحدات السكنية بالمنطقة بنسبة 99% حتى الآن (4301 وحدة سكنية)، ويجري التعامل مع شاغلى الوحدات غير السكنية بالتعويض النقدي، حيث قام الصندوق التابع للوزارة بتوفير مبلغ 140 مليون جنيه لمحافظة القاهرة، وتم إخلاء 83% من الوحدات غير السكنية (798 وحدة غير سكنية)، بمعرفة حي بولاق أبوالعلا.
وقال مدبولى إنه تم إزالة نحو 80% من المباني المقرر إزالتها، حيث تم تقسيم المنطقة لـ7 قطاعات، وتمت إزالة القطاعات من (1 : 4) ويجرى العمل بالقطاع الخامس، ويتم البدء فى أعمال إزالة الوحدات بعد صرف تعويضاتها بالتوازى في القطاعات الأخرى.
وأوضح الوزير أن الدولة ستنفذ مخطط التطوير على أعلى مستوى، لهذه المنطقة المهمة بقلب القاهرة، والتى تبعد مسافة قليلة عن النيل، وسيتم إنفاق نحو 3 مليارات جنيه، على التعويضات، والبنية الأساسية، ومخطط التطوير سيضاهى أفضل المناطق العالمية، حيث من المقرر أن تضم المنطقة، استخدامات فندقية، وإدارية، وتجارية.
وعبر الوزير عن سعادته بما تم إنجازه فى هذه المنطقة، وملف تطوير العشوائيات بوجه عام، والذى يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسى، أهمية فائقة، كما وجه الشكر لمسئولى الوزارة، ووزارة الداخلية، ومحافظة القاهرة، الذين بذلوا جهوداً كبيرة، لتحقيق هذا الإنجاز.
وبدوره، قال الدكتور عاصم الجزار “اقتصر التدخل بالتطوير وأعمال الهدم والإزالة على المنطقة ذات الخطورة من الدرجة الثانية، بمساحة 40.3 فدان، حيث تم خروج عدد من المبانى ذات القيمة والحالة الإنشائية الجيدة مثل العمارات الموجودة على الكورنيش و26 يوليو، وتم عرض بدائل على شاغلى الوحدات السكنية منذ بداية عام 2017، وتمثلت (من البديل الأول : الثالث، 3 أنظمة للراغبين بالعودة للمنطقة بعد التطوير – البديل الرابع، التعويض النقدي – البديل الخامس، التعويض بوحدة في حي الأسمرات)”.
وأوضح أن نتيجة الرغبات لشاغلى الوحدات السكنية كانت 20% عودة للمنطقة بعد التطوير، و70% كتعويض نقدي، و10% كتعويض بوحدة في حي الأسمرات.
وأشار إلى أنه تم توقيع اتفاقيات التعويضات مع محافظة القاهرة، وتوفير دفعات التمويل، وقد بلغت التعويضات النقدية الخاصة بشاغلي الوحدات السكنية بالمنطقة حوالي 445 مليون جنيه، تم توفير 334 مليوناً منها، كما بلغت قيمة الإيجارات المؤقتة للراغبين في البقاء في المنطقة بعد التطوير 43 مليون جنيه تم توفيرها بالكامل بواقع 40 ألف جنيه لكل أسرة خلال فترة التطوير (3 سنوات)، وتعويضات الوحدات غير السكنية مبلغ 195 مليون جنيه تم توفير 140 مليوناً منها.
وأضاف أن مبادئ التطوير، نصت على ما يلى (التطوير بالمشاركة مع أهالي المنطقة – لا للإخلاء القسري وتعويض السكان طبقا لاستحقاقاتهم ومبدأ العدالة الاجتماعية – المنطقة جزء من قلب مدينة القاهرة لذا يجب أن تعكس طابع وروح المدينة – القيمة الاقتصادية والموقع المتميز للمنطقة).
ومن جانبه، أوضح المهندس خالد صديق أنه تم الاجتماع مع كبار الملاك بالمنطقة لتوقيع العقد المبدئي طبقاً لما تم الاتفاق عليه من اختيارات، والتى شملت (الموافقة على المشاركة في التطوير، التعويض العيني بأرض بديلة في 6 أكتوبر بنفس القيمة، رفض التطوير والتعويض طبقاً للقانون)، وقد وقع عدد من الشركات، وهى (شركة ماسبيرو للتنمية العمرانية، الشركة السعودية مشيرة كساب، الشركة السعودية عبد الله القصبي، مدرسة الأرمن والتي تم بيعها لـ10 شركاء، شركة ديوب)، ويجري توقيع الشركة القابضة، بينما لم توقع شركتا (رمسيس للاستثمارات السياحية – الشركة الاستثمارية العربية للعقارات)، وننتظر ردهما، أما بالنسبة لصغار الملاك فقد تم إعداد استمارة رغبات، تضم ما يلى (التعويض بأحد المشروعات التي تنفذها هيئة المجتمعات العمرانية دون شروط – التعويض طبقاً للتقييم المُعد من خلال لجان التقييم – الدخول فى التطوير بحيث لا تقل مساحة القطعة عن 2000م)، ويجرى حاليا استلام مستندات الملكية من قبل حي بولاق.
وأضاف أن منطقة مثلث ماسبيرو تقع في حي بولاق، وتعتبر منطقة استراتيجية في وسط العاصمة على كورنيش النيل، بجوار مباني مهمة ووزارات سيادية بالدولة كمبنى الإذاعة والتليفزيون ووزارة الخارجية، وقد عانت المنطقة لعقود طويلة، ولم يتم وضع خطط تنفيذية لتطويرها لوجود أزمات بين الأهالي والحكومة والمستثمرين، وأولى الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه المسئولية، اهتماما بتطوير المناطق العشوائية، ومنها منطقة مثلث ماسبيرو، حيث صدر قرار رقم (1790) لسنة 2015 من محافظ القاهرة، بإعلان منطقة مثلث ماسبيرو منطقة إعادة تخطيط، ومحددة بالشوارع (شارع 26 يوليو – شارع كورنيش النيل – شارع الجـلاء)، وتبلغ المساحة الإجمالية للمنطقة طبقاً لقرار إعادة التخطيط حوالي 73 فداناً.
وزير الإسكان يتفقد منطقة مثلث ماسبيرو بعد الإخلاء والهدم والاستعداد لتنفيذ مخطط التطوير
تعليقات فيسبوك