قال نائب سفير الصومال بالقاهرة الياس الشيخ عمر، إنه سيتم خلال أسابيع، افتتاح المزرعة النموذجية المصرية الصومالية في مدينة أفجوي بالعاصمة مقديشو على مساحة 100 هيكتار، وذلك فى إطار التعاون بين البلدين فى مجال النشاطات البحثية وتحسين الإنتاج النباتي والحيواني باستخدام أفضل التقاوي والبذور والأصناف عالية الجودة.
جاء ذلك خلال كلمته بمنتدى رجال الأعمال المصري الصومالي الذى نظمه المجلس التصديري للصناعات الطبية بحضور 14 شركة صومالية (يبلغ حجم استيرادها أكثر من 70 مليون دولار سنويا فى الأدوية البشرية والبيطرية والزراعية) و30 شركة مصرية.
وأضاف عمر إنه فى إطار التعاون الثنائي بين البلدين سيتم خلال الفترة المقبلة افتتاح لفرع بنك مصر في العاصمة مقديشو..مشيرا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع خلال العام الماضي ليبلغ 89 مليون دولار، مقارنة بـ 54 مليون دولار خلال 2016 يميل لصالح الجانب المصري وتتمثل أهم السلع التى يستوردها في السلع الغذائية ومواد البناء والأدوية.
وقال” إننا نسعى الى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والذى لا يعكس حجم العلاقات التاريخية بين البلدين والتى تمتد لآلاف السنين، مشيرا إلى أن بلاده تفتح ذراعيها لرجال الأعمال المصريين لزيادة استثماراتهم وتجارتهم مع بلاده خاصة فى مجال الأدوية، منوها بأن المواطن الصومالي يرحب باستخدام المنتجات الدوائية المصرية أكثر من نظيرتها الصينية والتركية.
من جانبه، قال الدكتور ماجد جورج رئيس المجلس التصديري إن المجلس يستهدف في اطار استراتيجيته زيادة صادرات القطاع خلال العام الحالي بنسبة تتراوح من 30 إلى 50% مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح أن المجلس يستهدف التوسع في السوق الأفريقية وزيادة صادراته إلى الأسواق العربية مرجعا انخفاض صادرات القطاع خلال العام الماضي الى المشاكل التى واجهتها بعض الأسواق الرئيسية في العراق واليمن وليبيا وسوريا فضلا عن صعوبة تسجيل الدواء فى البلدان ومشاكل التهريب.
وأكد أنه يتم العمل على تذليل العقبات التى تواجه المصدرين..مضيفا” إن السوق الصومالي واعد للدواء المصري ونسعى إلى إيجاد حلول للمشاكل التى تعوق زيادة الصادرات الدوائية إليه وعلى رأسها المشاكل اللوجستية، والتى ترفع تكاليف النقل، إذ يستلزم وصول المنتج المصري إلى الصومال 45 يوما وهي مشكلة من الممكن القضاء عليها من خلال إنشاء منطقة حرة فى ميناء ممباسا لتلافي مشكلة صعوبة تسجيل الدواء.
وأكد جورج أن عقد اللقاءات الثنائية بين رجال أعمال الجانبين تمثل وسيلة فعالة لزيادة الصادرات..مشيرا إلى أن المجلس سينظم بعثة لمشترين دوليين من سلطنة عمان ودبي في أبريل المقبل.
من جانبه، أكد أحمد علي أحمد سلطان رئيس غرفة الدواء الصومالي أن السوق الصومالي سوق مفتوح لمصر حيث لا يوجد به قيود ويشجع على الاستثمار الأجنبي خاصة فى المجال الطبي.
وأضاف إن بلاده تعد بوابة للمنتج الدوائي المصري إلى سوق كل من كينيا وإثيوبيا..مطالبا بضرورة الاهتمام بإنشاء خطوط ملاحية وجوية لتسهيل حركة انتقال البضائع.
من جانبها، قالت مايسة الرفاعي ممثلة وزارة التجارة والصناعة المصرية إن الوزارات المعنية تعمل على تنفيذ خطة لتعزيز التعاون بين البلدين..مشيرة إلى أنه سيتم إنشاء محطة كهرباء بقدرة 40 ميجاوات لتغذية الأماكن الاستراتيجية بمقديشو بالإضافة إلى إنشاء محطة للطاقة الشمسية، ومحطات الربط فى 3 أقاليم.
وأضافت” سيتم إقامة مشروعات لتنمية الثروة الحيوانية، ومصانع للأعلاف ومزارع تسمين وإنتاج وتصنيع الألبان، فضلا عن أنه سيتم إقامة مشروعات لتنمية الثورة السمكية”.
وأوضحت الرفاعي أن الوزارة ستعمل على تخصيص أرض لإقامة معرض دائم للمنتجات المصرية بمقديشيو وأرض الصومال
، وسيتم التعاون مع الجانب الصومالي في مجال التدريب على الأعمال المصرفية للبنوك التجارية وتقديم المساعدة الفنية فى مجال نظم الدفع القومي والمقاصة الإلكترونية للشبكات والدفع باستخدام الهاتف المحمول وقواعد مكافحة غسيل الأموال، بالإضافة إلى التعاون فى مجال تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
من جانبها، قالت هند زكي ممثلة بنك مصر” إن البنك في إطار استراتيجيته التوسعية والتسهيل على العملاء سيقوم بإنشاء مكتب تمثيل له في كل من كينيا وكوريا الجنوبية”.
نائب سفير الصومال بالقاهرة: افتتاح المزرعة النموذجية المصرية الصومالية بمقديشو
تعليقات فيسبوك