أكدت مناقشات المؤتمر الدولى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، فى جلسة عمله العلمية الخامسة المنعقد فى يومه الثاني برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى وبرئاسة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ضرورة كشف مزاعم الجماعات الإرهابية وتأويلها الخاطىء لبعض القضايا الإسلامية ومنها الجهاد والحاكمية وشرعية الدولة وكشف أسلوبها الدموى واستغلالها لوسائل التواصل الاجتماعى بشكل خاطئ لخدمة أفكارها التكفيرية.
وطالب المشاركون، فى الجلسة التى ترأسها الدكتور أحمد عظوم وزير الشئون الدينية التونسى وشارك بها علماء من مصر وروسيا وإيطاليا وتناولت آليات مواجهة الإرهاب، بتوعية أفراد المجتمع من مزاعم الجماعات الإرهابية الفكرية والسياسية والدينية بنشر صحيح الدين الإسلامى وتبادل الخبرات بين مراكز الأبحاث بهذا الصدد .
كما أشاد المؤتمر بالجهود التى تبذلها مصر للتصدى للإرهاب وبالنجاح الذى حققته عملية سيناء 2018 حتى الآن لاستئصال الإرهاب، مؤكدا وقوف العلماء المشاركين بأعمالهم من مختلف دول العالم الإسلامى مع مصرفى تلك المواجهة .
بدوره،أكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف بمصر اهتمام الوزارة بضبط العمل على المنابر وعدم تمكين أى علماء غير موثوق بها بصعود المنابر والاهتمام ببرامج التدريب والثقافة لكل علماء الوزارة ورفض السماح لأى إمام يخالف تعليمات الوزارة فى السفر للخارج حتى لا يكون نموذجا سلبيا،مطالبا بالاهتمام بمراكز الثقافة الإسلامية بالخارج وتنقيتها من أى أئمة متشددين.
من جانبه ، طالب الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بضرورة كشف مزاعم الجماعات الإرهابية وتأويلها الخاطئ للقرآن الكريم والسنة النبوية بعرض أفكار متطرفة بشأن الخلافة الإسلامية ومشروعية الجهاد، مؤكدا أن الدين الإسلامي يجعل من حماية الأوطان فرضا وطنيا وشرعيا خاصة في الظروف التي تتعرض لها الدول لمخاطر الإرهاب الفكرية والدينية والثقافية.
وطالب الجندي علماء الأمة الإسلامية ومجامع الفقه بالتنسيق فيما بينها لتوضيح سماحة الدين الإسلامي والرأي الشرعي في تلك القضايا، محذرا من الاستخدام السيئ للجماعات الإرهابية لوسائل التواصل الاجتماعي لبث سمومها المتشددة خاصة بين الشباب.
بدوره، أكد المفتي العام بروسيا الشيخ نفيع الله عشيروف، ضرورة دعم التجمعات الإسلامية في الدول الغربية ومدها بالعلماء والمراجع الدينية حتى تتمكن من مواجهة الفكر المتشدد لبعض التيارات التي تسعى إلى نشر أفكارها المتشددة بين هذه التجمعات خاصة من الشباب.
كما اقترح عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن يتبنى المؤتمر مقترحا بإنشاء شركة مساهمة عربية لتسويق المحتوى الديني المعتدل خاصة بالنسبة للقضايا الفقهية الخلافية من أجل شرح الرؤى الدينية المعتدلة والحيلولة دون نشر الأفكار المتطرفة بين الشباب.