أشاد المؤتمر الأول لجامعة الأزهر حول مكافحة الفساد بدور القوات المسلحة والشرطة البواسل في التصدي للإرهاب واقتلاعه من جذوره، وبالجهود التي يقومون بها وبتضحياتهم من اجل أمن واستقرار المجتمع.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي تنظمه الجامعة تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لمناقشة سبل مكافحة الفساد في الجوانب المالية والإدارية والفساد الفكري وأنواعه الديني والثقافي والعلمي والسياسي، فضلا عن تناول محاورة الفساد في الجوانب الاجتماعية وطرق مجابهته، بجانب الفساد في الجوانب التشريعية والقانونية واستعراض استراتيجية مصر للتصدي للفساد.
وأكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد حسين المحرصاوي، ورئيس المؤتمر – في كلمته خلال المؤتمر – رفض الإسلام لكل أشكال الفساد والإفساد والاهتمام بالنهي عن الإفساد في الأرض.. مشددا على أن التمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسوله هي الأساس للتصدي للفساد والإفساد ونشر الأمن والسلم.
وأشار إلى دور لجنة الجامعة لمكافحة الفساد، حيث أوصت بعقد هذا المؤتمر، كما تقوم بتدريب العاملين على ذلك وإعداد الأبحاث والدراسات ونشر مفاهيم التصدي للفساد بكل أشكاله.
ومن جانبه، قال نائب رئيس جامعة الأزهر السابق ورئيس لجنة مكافحة الفساد بالجامعة ومقرر عام المؤتمر الدكتور محمد حسان عوض “إن الفساد ظاهرة عالمية وعقبة في سبيل التنمية الشاملة لإثارة السلبية وإهدار الطاقات وتقويض قدرة الحكومات على تقديم الخدمات للمواطنين”.
وأكد أن هدف المؤتمر هو الوقوف على أسباب الفساد وخطورته ودور مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لمكافحته من خلال عدة محاور للتصدي للفساد المالي والإداري، وفي التعليم والفساد الفكري باعتباره آفة الدول، فضلا عن الفساد السياسي الذي أثر سلبا في بعض الدول.. منوها بخطة مصر المحكمة لمكافحة الإرهاب والفساد.
ومن جانبه، شدد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، في كلمته خلال مؤتمر الأزهر الأول لمكافحة الفساد، على ضرورة الوقوف صفا واحدا لمواجهة الإرهاب وكل أشكال الفساد الفكري والديني، مشيدا بدور الجيش والشرطة في القضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره.
وأعرب عن أمله في أن يوفق الله مصر في جهودها لمكافحة الفساد والإرهاب والقضاء عليه أمنيا وفكريا.. مضيفا “أن الفساد آفة عانت منها الأمم.. مطالبا بإقرار الوسائل التشريعية والتربوية والإعلامية والثقافية والدينية لعلاج هذه الظاهرة”.
وأكد الدكتور علام أن مكافحة الفساد تكون عن طريق تنمية الضمير والرقابة الذاتية للإنسان والعمل المشترك وتعميق قيم الولاء والانتماء للوطن، مبينا أن الإسلام يرفض كل أشكال الفساد والخلل سواء كان فكريا أو تربويا أو دينيا.
وبدوره، أشاد اللواء مؤمن سامي وكيل هيئة الرقابة الإدارية، في كلمته أمام المؤتمر نيابة عن رئيس هيئة الرقابة الإدارية، بما تقوم به مؤسسة الأزهر الدينية والتربوية والعلمية في هذا الصدد.
وقال “نشكر جامعة الأزهر لعقدها هذا المؤتمر.. وندعم كل ما يصدر عنه من توصيات، وعلى استعداد للتعاون مع جامعة الأزهر في هذا الصدد لخدمة وطننا”.