وصف السفير عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة القمة المصرية السودانية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس عمر البشير بأديس أبابا أمس السبت بأنها كانت إيجابية ومهمة للغاية.
وقال السفير السوداني – في تصريح له بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا – ” إننا لمسنا روحا شفافة بين الرئيسين السيسي والبشير ستنقل هذه الروح إلي العلاقات بين الأجهزة في البلدين للانطلاق إلي مرحلة جديدة قائمة علي المصالح المشتركة وليس علي العاطفة”، وأشار إلي أنه تم خلال القمة بحث الوضع الحالي للعلاقات الثنائية وضرورة إزالة ما مر عليها مؤخرا، وكذا بحث كافة القضايا التي طرحها الرئيس البشير.
وأضاف السفير السوداني أن الرئيسين اتفقا علي تأسيس مرحلة جديدة من علاقات البلدين الشقيقين تتأسس علي الشفافية والاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة ، وتابع قائلا ” إنه تم الاتفاق بين الرئيسين علي تشكيل لجنة تضم وزيري الخارجية ورئيسي المخابرات والأمن القومي في البلدين لوضع خارطة طريق تحدد كيفية معالجة هذه الشواغل والقضايا العالقة” ، وأوضح أن هذه اللجنة ستجتمع قريبا لوضع خارطة الطريق المتوافق عليها حيز التنفيذ.
وحول التراشق الإعلامي الذي تم في البلدين خلال المرحلة الأخيرة ، أعرب السفير السوداني عن أمله في أن يلتزم الإعلام في البلدين بالمهنية والاحترام، مضيفا ” نأمل في أن يلتزم الإعلام في البلدين بعدم خلق أجواء سالبة، تسببت في أضرار كثيرة في علاقات البلدين”.
وقال “هناك مسئولية مشتركة للإعلام المصري والسوداني في أن يكونا منصة انطلاق للعلاقات وفاعل رئيسي في البناء لا الهدم، ونأمل أن تكون هذه الصفحة قد طويت بعد لقاء الرئيسين وتوجيهاتهما”
وحول موعد عودته لممارسة عملة مرة أخري في القاهرة، قال السفير عبد المحمود عبدالحليم “، إنه لم يتم تحديد الموعد بصورة نهائية، مشيرا إلي أن هذا الأمر تم بحثه علي المستوي وزيري خارجية البلدين وعلي المستوي الرئاسي، وأنه بعد عودته إلي الخرطوم عقب انتهاء قمة الاتحاد الأفريقي سيتم تحديد موعد العودة”.