جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر، اليوم الخميس، المنعقد بمركز الأزهر للمؤتمرات، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وشخصيات دينية وسياسية وخبراء من نحو 68 دولة.
وأكد الدكتور عبدالعزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم -خلال الجلسة الأولى اليوم- أهمية استعادة الوعي المؤثر دوليًا بقضية القدس، والوقوف ضد مناورات تزوير قضية القدس ومخالفة قرارات الأمم المتحدة، مبينًا أن استعادة الوعي مهمة أصحاب القضية على الأرض أهل القدس وبمساندة العالم كله.
وبدوره، أشاد السفير مصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية السوداني السابق بدور الأزهر لدعم قضية القدس والمسجد الأقصى، موضحًا أهمية المؤتمر “لدق ناقوس الخطر لتلك القضية مع بدء إجراءات التقسيم للمنطقة مما يستدعى تعزيز الجهود العربية والإسلامية ومواجهة تلك الأزمة”.
وأعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات لدعم الأقصى لكون المؤتمر بمصر وبرعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وبدعم من الأزهر الشريف.
وأدان إسماعيل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنقل سفارة بلاده للقدس، مطالبًا باستعادة وعي الأمة بقضية القدس من خلال توحيد الصف العربي والفلسطيني وإزالة الخلافات مع استعادة الدور العربي إقليميًا، وتعظيم دور اليهود المُساندين لقضية القدس، والتواصل مع الدول الأوروبية والغربية والمؤسسات البرلمانية والمجتمعية لشرح إبعاد قضية القدس.
وأشار إلى أهمية رفع مستوى الوعي السياسي لأبناء الأمة العربية بقضية القدس، وتوظيف الإعلام العربي والإسلامي بشكل قوي لخدمة قضايا الأمة وأهمها القدس، والتواصل مع الشباب وتحفيزهم وتوعيتهم بالقدس، مبينًا أن القدس جزء من الوجدان العربي والإسلامي والمسيحي.
ولفت إلى أن ما تتعرض له الأمة من انتكاسات بسبب ضعف دولها وليس بقوة عدوها، منوهًا بضرورة التفريق بين حق المقاومة ضد العدو وبين الإرهاب الذي يعتدي على الآمنين.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة فاديا كيوان المدير السابق لمعهد العلوم السياسية بجامعة القديس يوسف بلبنان إلى ما وصفته بالوهن السياسي العربي من خلال الحروب التي أنهكت بعض الدول، مطالبة برؤية وقيادة سياسية حكيمة، ولم الشمل العربي والفلسطيني، وتشكيل كتلة عربية قوية من خلال التنسيق بين مؤسسات العمل العربي المشترك تواجه المتغير في السياسة الأمريكية وأخرها قرار نقل السفارة للقدس.
كما طالبت بحركة دبلوماسية وبالتعاون بين القادة العرب للعمل على حشد الدعم الدولي للقدس والأقصى.
بدوره، أكد الدكتور مصطفى حجازي مستشار رئيس الجمهورية السابق أهمية التنوير والعلم والمعرفة للتوعية بالقدس مع الوعي بالمتغيرات التي تحيط بالأمة العربية والعمل على مواجهتها، والحد من آثارها السلبية على نصرة قضايانا وأهمها القدس.
وأشار إلى أهمية وضع أطروحة إسلامية جادة ترقى بالسياسة وبدور الاقتصاد وتهتم بالاختلاف وتدعم التعاون والإبداع، والعمل على تطوير نظم الثقافة والتعليم، مشيرًا إلى دور الأزهر العالمي لدعم القضية الفلسطينية.