وأوضحت الشبكة أن هذه الوثائق شملت محاضر لاجتماعات جرت حتى 31 ديسمبر الماضي وحضرها المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وعدد من القادة السياسيين ورؤساء أجهزة الأمن ؛ لبحث كيفية القضاء على الاحتجاجات الدامية التي اجتاحت جميع أنحاء البلاد.
وكشفت محاضر الاجتماعات – التي تم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية من الفارسية – أن الاضطرابات ألحقت الضرر بكافة قطاعات الاقتصاد وتهدد أمن النظام ما يستوجب العمل كخطوة أولى على إيجاد مخرج من هذا الوضع.
ووصفت الوثائق الوضع بالمعقد للغاية ومختلف عما شهدته البلاد من قبل ، وأوضحت أن قسم الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني “يراقب الوضع” ويعمل بالتنسيق مع أجهزة الدولة لمنع الاحتجاجات.
كما كشفت الوثائق المسربة أن “حالة التأهب القصوى” لم تعلن بعد الأمر الذي سيؤدي إلى تدخل عسكري مباشر في الاحتجاجات..مرجحة أن الدفع بقوات الحرس الثوري الايراني أو قوات الباسيج “سيعود بنتائج عكسية” وسيزيد من “عداء المتظاهرين”.
وشددت على أن كل من ينتمون إلى القيادة “يجب أن يكونوا في حالة تأهب ويراقبون الوضع باستمرار” وأن قوات الأمن والمخابرات يجب أن ترصد باستمرار الوضع على الساحة وتقوم بالمراقبة ثم تقدم تقارير إلى مكتب القيادة”.
يشار إلى أن موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإيرانية – والتي تعود جزئيا للاستياء من المصاعب الاقتصادية ومزاعم الفساد – هي الأخطر منذ الاضطرابات التي استمرت شهورا في عام 2009 بعد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في ذلك الوقت.