نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ورشة عمل بعنوان “تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم” بمقر مكتبة الإسكندرية، وذلك في إطار المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، الذي يأتي تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
من جانبها، قالت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة؛ إن الورشة تأتي في إطار المبادرة القومية “أسرتي قوتي” التي أطلقها المجلس العام الماضي، ومستمر في فاعلياتها أيضا لهذا العام بهدف توعية وتمكين ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم في كافة محافظات الجمهورية، كما تأتي الورشة أيضًا في إطار مشروع تنمية الأسرة المصرية.
وأشارت “كريم” أن المجلس يعمل بصفة دائمة ومستمرة على التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة لتوعيتهم ورصد احتياجاتهم ومواجهة العقبات، التي تقف حائلًا أمام حصولهم على الخدمات المختلفة من خلال المبادرات التي يطلقها والفعاليات التي يقوم بتنظيمها، كما يقوم المجلس بالتشبيك والتعاون في ذلك مع مؤسسات المجتمع المدني والوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة والجهات المعنية.
وأكدت الدكتورة إيمان كريم، أن المجلس يسلط الضوء من خلال مبادرة “أسرتي قوتي” على القضايا الهامة وثيقة الصلة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومنها الدمج والتمكين والتربية الأسرية الإيجابية وتنمية مهارات الأبناء من ذوي الإعاقات المختلفة وطرق مواجهة كافة أشكال التنمر والتمييز، لافتة إلى أن ذلك يأتي في إطار اختصاصات المجلس التي نص عليها قانون إنشاء المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة رقم (11) لسنة 2019.
وأوضحت أن محاور الورشة ركزت في الجلسة الأولى على جهود الدولة في إصدار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018 والتوعية به، ودور الأزهر في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة الثقافية وتنمية مواهبهم الفنية، فيما تناولت الجلسة الثانية إجراءات الحصول على الخدمات المختلفة التي كفلها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
ووجهت المشرف العام على المجلس، الشكر للدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، على جهوده في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة في أنشطة المكتبة، وتنسيقه الدائم وتعاونه المستمر مع المجلس في خدمة وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وحرصه على استضافة أنشطة المجلس التي تقام في نطاق المحافظة داخل مكتبة الإسكندرية.
من جهته، قال الدكتور عبدالعزيز أبوخزيمة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية بالأزهر الشريف، أن بداية الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة في الدين كان منذ أن عاتب الله عز وجل رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في عبدالله أبي مكتوم في الإهتمام به عند مجيئه إليه وجاء ذلك في سورة كاملة تسمى “عبس”.
وأضاف “رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية بالأزهر الشريف” خلال كلمته بالورشة، أن الأزهر خصص عمودا بجامعه للأشخاص ذوي الإعاقة وفيه تلقى طه حسين تعليمه، وهناك أكثر من 1000 معهد خاص يقوم بدمج الطلاب من ذوي الإعاقة في التعليم، كما تم تخصيص تطبيق على الهاتف المحمول خاص بهم، إلى جانب إتاحة الكتب بطريقة برايل للمكفوفين منهم.
وقالت النائبة ندى ثابت، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، أن الدولة المصرية قبل صدور قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018 كانت تستند في تقديم حقوق هذه الفئة على اتفاقية الأمم المتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي وقعت عليها مصر في 30 مارس 2007، لافتة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حقق طفرة نوعية في مجال الإعاقة بإصداره القانون رقم (١٠) لسنة ٢٠١٨ بعد إنتظار دام ٤٢ عام، ومن خلال هذا القانون تمت إتاحة كافة الحقوق لهم في جميع المجالات.
وأوضحت ثابت أن مجلس النواب عمل على تغليظ عقوبة التنمر في القانون رقم (10) لسنة ٢٠١٨، وقد حصل متنمر على حكم حبس بمقتضى هذا التعديل، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تتعاون مع وكالة الجايكا اليابانية في إتاحة الكتب والمواد التعليمية والثقافية بطريقة مسموعة لذوي الإعاقة البصرية.