عدسة فاطمة شعبان
لا يذكر اسم محافظة الشرقية والا يذكر معها مدينة صان الحجر كأحد أهم كنوزها الأثرية التي تفتخر بها وتعد احد معالمها الشهيرة.
تبعد هذه المدينة المميزة بعمقها التاريخي 75كم2 عن مدينة الزقازيق و130كم عن مدينة القاهرة.. وكان يطلق عليها قديما “جعنت” وهو اسم الفرعوني الذي اشتهرت به اذ كانت عاصمة مصر السياسية خلال حكم الأسرتين 21 و23، إلى ان تحولت إلى “تانيس” وهو الاسم اليونانى حيث كانت مدينة كبرى خلال فترات التاريخ القديم حتى نهاية العصر الروماني وصان الحجر غنية بالآثار الفرعونية وأيضًا آثار من العصر اليونانى والرومانى، حيث كانت الطريق الرئيسى لغزو بلاد الحيثيين فى آسيا الصغرى والدفاع عن مصر فى حالة الغزو الخارجى، وتعتبر تانيس “أقصر الوجه البحرى” بما بها من معابد ملكية ومسلات وآبار وقصور.
ويوجد بالمنطقـة العديد من المعـابـد الحجريـة الضخمـة اهمها المعبـد الكبير للإلـه آمـون بتماثيله ومسـلاته وآباره.
وما زالت أحجاره من لوحات وتماثيل مختلفة الأحجام والأشكال موجودة ويشمل المعبد بوابة جرانيتية ضخمة يتقدمها تماثيل ضخمة لرمسيس الثانى بصحبة زوجته المحبوبة مرين آمون وزوجته الحيثية
ويوجد بصان الحجر تمثال على شكل أبو الهول، وكذلك البحيرة المقدسة، والتى تلى فى أهميتها بحيرة الكرنك بالأقصر، وهناك أسوار لبنية ضخمة والتى ترجع تاريخها لسنة 1070 ق.م تقريبًاعلاوة على عدد ضخم من المسلات التي تضعها فى قائمة أغنى المناطق فى مصر فى عدد المسلات حيث-ما زال بها 20 مسلة تتميز بالضخامة وكلها منقوشة بأسماء وألقاب رمسيس الثانى وانتصاراته وأمجاده، منها المسلة الموجودة بمطار القاهرة الدولى، هذا بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل الضخمة للملك رمسيس.
– يوجد بالمنطقة 4 أبـار مشيدة من الحجر الجيرى الأبيض ثلاثة، منها دائرية والأخير مربع الشكل، وكلها تستعمل لاستخراج المياه إلى داخل المعبد الكبير للإله آمون، وهذه الآبار تتميز بالتفرد، حيث إنه لا توجد تلك الأعداد بمنطقة أخرى فى مصر.