تحت رعاية نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، احتفلت وزارة التضامن الاجتماعى بتنفيذ خطة أنشطة برنامج «صرخة» وانطلقت من الأسمرات فعاليات الاحتفال مع الأطفال بانطلاق الأنشطة والتدريبات المنفذة معهم داخل مركز مكافحة عمل الطفل بالأسمرات، حيث تم تنفيذ الأنشطة مع الأطفال بمشاركة أولياء الأمور، وتستهدف خطة تنفيذ برنامج «صرخة» 200 طفل يعمل بمهن مختلفة و200 من أولياء أمور هؤلاء الأطفال بثلاث محافظات هي القاهرة والفيوم والبحيرة بمراكز مكافحة عمل الأطفال.
ويهدف برنامج «صرخة» إلى وقف عمل الأطفال ودعم حقوق الطفل عن طريق التعليم والفنون والإعلام في إطار تطبيق الخطة الوطنية للدولة 2018ـ 2025 حول مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة، حيث سبق أن نفذت الإدارة العامة لشؤون الطفل بالوزارة وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية ورش عمل لتدريب مشرفات مراكز مكافحة عمل الأطفال بثلاث محافظات وهى مشرفات مركز مكافحة عمل الأطفال بالأسمرات بالقاهرة ومشرفات مركز مكافحة عمل الأطفال بالفيوم ومشرفات مركز مكافحة عمل الأطفال بالبحيرة تمهيدا لقيام الوزارة بتدريب مسؤولى ملف الطفل العامل بالمديريات بباقى المحافظات لإعداد مدربين يقومون بتدريب غيرهم من المشرفين.
وأوضحت الدكتورة أمانى عبدالفتاح، مدير عام الإدارة العامة لشؤون الطفل أن الأنشطة التي يتم تنفيذها تستهدف 200 طفل عامل و200 من أولياء أمور هؤلاء الأطفال في الثلاث محافظات سالفة الذكر، وتشمل أنشطة برنامج «صرخة» أنشطة فنية ومسرحية وألعاب للطفل العامل لدعمه نفسيا واجتماعيا وتخفيف العبء عنه ومناصرته في الحفاظ على حقوقه وعدم تسربه من التعليم ورصد قصص نجاح الأطفال.
كما قامت مدير عام الإدارة العامة لشؤون الطفل بتوعية الأمهات وأولياء أمور الأطفال بالبرامج المختلفة التي تقدمها الوزارة لتحسين الأوضاع الاقتصادية للأسر ومنها توفير معاش للطفل وبرنامج تكافل وكرامة وتوفير منح تعليمية وبرنامج (فرصة) للتمكين الاقتصادى وشروط الاستفادة بكل منها.
وشمل الاحتفال عروضا فنية ومسرحية للأطفال من إعداد وتمثيل الأطفال أنفسهم وتم الاحتفاء بالأطفال المتميزين منهم وتسليمهم شهادات تقديروشنط هدايا وشهادات تخرج.
وأضافت مروة صلاح مديرة مشروع الإسراع بالقضاء على عمل الأطفال أن الأنشطة شملت توعية أولياء أمور هؤلاء الأطفال عن كيفية التعامل مع صاحب العمل لمناصرة الطفل وتوفير وسائل الحماية بتخفيف العمل بما يتناسب مع سنه وتوفير التغذية الملائمة له وتوعية أولياء الأمور بحقوق هذا الطفل حتى تتم مراعاتها ومراعاة ظروفه الاجتماعية التي لا ذنب له فيها وسحب الطفل من بيئة العمل الخطرة وحمايته من صاحب العمل إذا لزم الأمر وكيف يتم تنفيذ ذلك على أرض الواقع.
كما سردت صافى الشوربجى مسؤول جمعية خير وبركة بالأسمرات الأنشطة العلمية التي تم تدريب الأطفال عليها وهى عبارة عن ورش عمل لمجال الربوتكس وهى عبارة عن الدوائر الكهربائية وكيفية التحكم فيها وتنفيذ التدريب على مشروع إشارة المرور من خلال الأردوينو وكانت تلك الورشة مخصصة للأطفال العاملين ضمن برنامج (صرخة) للمستهدفين بمركز تنمية مهارات الطفل العامل بجمعية خير وبركة والمرأة الجديدة التابع لوزارة التضامن الاجتماعى بحى الأسمرات.
وجدير بالذكر أن الوزارة لديها 17 مركزًا لمكافحة عمل الأطفال في 14 محافظة، حيث تهدف تلك المراكز إلى الحد من عمل الأطفال وتوعية الأطفال بأضرار العمل في سن مبكر وإدراك حقوقهم وحمايتهم من العمل في المهن الخطرة وإعادة دمج الأطفال بالمجتمع، حيث إن عمل الأطفال يتسبب في تعرضهم إلى جميع أشكال وأنماط الاستغلال، كما يحرمهم من فرص الالتحاق بالتعليم الرسمي أو الحضور بالمراكز التعليمية البديلة والتدريب، وهذا من شأنه أن يقيد تنميتهم الفكرية ويحد من قدراتهم الإبداعية وتطور إمكاناتهم التي تؤهلهم لممارسة حقوقهم وواجباتهم كمواطنين والحصول على فرص عمل ومستقبل لائق وكريم، حيث إن الانقطاع عن الدراسة ووسائل اكتساب المعرفة يترك الأطفال رهنا للظروف التي تحاصرهم ويجهلون بالخدمات المتاحة لهم بل وحرمانهم من حقوقهم وعمل الأطفال لا يهدد حقوق الأطفال ورفاههم فقط، وإنما يترتب عليه أيضا عواقب اجتماعية واقتصادية وصحية سيئة تحرمهم من التمتع بطفولتهم.