أدانت شخصيات وكتل عراقية وكردية واسعة، بشدة، في بيانات متعددة لها، مساء اليوم الأربعاء، الاعتداء بقنبلة يدوية على مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبد الله بمدينة كركوك.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الزعيم الكردي مسعود بارزاني، “ندين وبشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مساء اليوم مكتب السيد شاخوان عبد الله النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي في مدينة كركوك، وندعو الجهات المعنية إلى التحقيق في هذا العمل الإرهابي وكشف مرتكبيه ومعاقبتهم عن العمل التخريبي، فلا يمكن للإرهاب مطلقاً أن يقهر إرادة دعاة الحرية والتعايش”.
وأدانت الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الكردستاني الهجوم في بيان جاء بنصه: “ندين بشدة العملية الإرهابية التي استهدفت مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبد الله بمدينة كركوك بقنبلة يدوية، وندعو لفتح تحقيق عاجل وجدي من أجل كشف الفاعلين ومن يقف خلفهم، لأجل تقديمهم للعدالة. هذه الأعمال الإرهابية هدفها خلط الأوراق من أجل زعزعة الأمن في عموم العراق الاتحادي، وهي لن تثنينا عن المضي قدماً مع شركاء الوطن في ترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقية وفق الدستور العراقي”.
وشن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الأربعاء هجوماً لاذعاً على “جماعات غوغائية” قال إنها تقف وراء استهداف مقرات الأحزاب التي تدعم تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية”.
يأتي ذلك بعد سلسلة من الهجمات استهدفت مقار أحزاب ممثلة في البرلمان العراقي، وآخرها الهجوم على مكتب نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبد الله.
وقال الصدر في بيان له: “لجأت بعض القوى السياسية المعترضة على الانتخابات سابقاً وعلى حكومة الأغلبية الوطنية حالياً إلى القضاء العراقي، ولم يصدر منّا تعليق بخصوص ذلك، فهو أمر قانوني متاح للجميع.. بل كان ذلك مدعاة للرضا من قبلنا وإن لم يصلوا إلى مبتغاهم”.
وتابع الصدر: “أما أن يلجأ بعض المحسوبين عليهم إلى العنف واستهداف مقرات الأحزاب الموالية لحكومة الأغلبية فهذا أمر لا يرتضيه العقل والشرع والقانون”.
ودعا الصدر العقلاء منهم “إلى المسارعة في كفكفة غلواء هذه الجماعات الغوغائية وكبح جماحها”، وقال إنه ليس من المنطقي أن يلجأ السياسي للعنف إذا لم يحصل على مبتغاه.
ومضى يقول “وليس على مدعي المقاومة أن يستهدف العراقيين فهذا يزيد من تفاقم الوضع الأمني ويشوّه سمعتها بين الشعب”.