أكدت نقابة أطباء مصر أنها ستتخذ الإجراءات القانونية في جميع المسارات الشرعية ضد أي إساءة لأعضائها، و ذلك عقب نشر إحدي الصحف خبرا يحمل الإساءة لمهنة الطب والأطباء المصريين دون ثمة دليل على صحته.
وقالت نقابة الأطباء إنها تعتبره مخالفة للقانون وإثارة للفتنة بين فئات الشعب المصري.
وأشارت نقابة أطباء مصر إلى أنها تفطن جيدًا لمحاولات البعض خلط الأمور بتناول قضايا وشكاوى الخطأ الطبي، في محاولة منهم للتنصل من المسئولية وإثناء النقابة عن اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم ، مؤكدة أنها لن تتأثر بتلك المحاولات.
وقالت :” إذ تؤكد نقابة أطباء مصر على تثمينها لمهنة الإعلام، فإنها تهيب بالإعلاميين في وسائل الإعلام المختلفة بعدم تناول أقوال و اتهامات مرسلة في القضايا الطبية دون صدور أحكام نهائية من الجهات المعنية ، أسوة بما تلتزم به وسائل الإعلام في القضايا المتعلقة بالمهن الأخرى”
وكان الدكتور شريف عباس الطبيب المعالج للإعلامي الراحل وائل الإبراشي قد كشف خلال لقائه مع بعض أعضاء مجلس النقابة العامة للأطباء بدار الحكمة أمس.
طبيب الإبراشي يستنكر الاتهامات
ووفق مصادر بنقابة الأطباء فإن اللقاء بين الدكتور شريف عباس الطبيب المعالج للإعلامي الراحل وائل الإبراشي وبعض أعضاء مجلس النقابة العامة للأطباء امتد لعدة ساعات، واستنكر خلاله الدكتور شريف عباس كافة الاتهامات التي وجهتها أسرة الراحل الإعلامي وائل الابراشي وكذلك الدكتور خالد منتصر.
وأكد خلال اللقاء أنه لم يرتكب أي أخطاء طبية ولم يهمل في علاج الراحل الإعلامي وائل الإبراشي، وأنه سوف يثبت ذلك في التحقيقات الرسمية التي ستجريها النقابة العامة للأطباء أو النيابة العامة في تلك الواقعة والبلاغات والشكاوي المقدمة.
علاج الإبراشي تم وفق بروتوكولات علاج كورونا
وأكد خلال اللقاء أنه قام بعلاج الراحل وفق بروتوكولات علاج كورونا التي أقرتها وزارة الصحة والسكان، وأن جميع الأدوية التي وصفها وتناولها الراحل مسجلة في وزارة الصحة والسكان ومتداولة وتباع في الصيدليات ولم يقم بكتابة أي وصفات سحرية أو من اختراعه كما يدعي البعض، وأن الإعلامي الراحل وائل الابراشي كان يتمتع بثقافة وفكر كبير ولا يمكن أن يتناول شيئا لا يعرفه وغير مثبت علمياً.
الاتهامات غير حقيقية وليست لها أساس من الصحة
وأشار إلى أن كل ما قيل في حقه من اتهامات غير حقيقية وليس لها أساس من الصحة، موضحاً أنه سوف يكشف كل ذلك في التحقيقات بالمستندات موضحاً أن ذلك ليس مكانه وسائل الإعلام كما يفعل البعض.
وفي نهاية اللقاء تقدم الدكتور شريف عباس بشكوى بنقابة الأطباء ضد الدكتور خالد منتصر بصفته عضواً في نقابة الأطباء بتهمة التشهير به، مطالبا بمثوله وإثبات ما يدعيه رسمياً .
وقال الدكتور أيمن سالم في تصريح خاص لبوابة الأهرام، إن الطبيب ش.ع عضو نقابة الأطباء تقدم بالشكوي اليوم، وستعقد نقابة الأطباء أولى جلسات التحقيق فيها أمام لجنة آداب المهنة يوم الثلاثاء المقبل.
التحقيقات ستتم بمنتهى الشفافية والحيادية
وأكد أمين عام النقابة العامة للأطباء، أن التحقيقات ستتم بمنتهي الشفافية والحيادية وبناء على التقارير الطبية، لمعرفة الحقيقة، مشيراً إلى أنه من يثبت أنه الخطأ سوف يحاسب وفقاً لقانون نقابة الأطباء.
الأطباء تشير إلى أن العقوبات تصل للشطب من سجلات النقابة
وأشار إلى أن العقوبات في نقابة تتراوح من التنبيه إلى الشطب من سجلات النقابة في حالة ثبوت الخطأ.
أسرة الإبراشي لم تتقدم بأي شكاوى للنقابة
وأوضح أن أسرة الراحل الإعلامي وائل الإبراشي أو محاميهم الاستاذ سمير صبري لم يقدموا حتي الآن بأي شكوى لنقابة الأطباء حول هذا الأمر، مشيراً في وقته ذاته أنه علم من وسائل الإعلام أنهم تقدموا ببلاغ إلى النائب العام حول واقعة الوفاة، ولكن لم يطلع على تفاصيله حتى الآن ولم يتم إخطارهم رسمياً بأي شيء حول الواقعة أو البلاغ.
بلاغ للنائب العام حول وفاة الإبراشي
وكان المحامي الشهير سمير صبري قد أعلن عن تقديمه لبلاغ إلى النائب العام ضد الطبيب المتسبب في وفاة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي بسبب الإهمال الطبي.
سمير صبري: الإبراشي توفي بسبب خطأ طبي
وقال المحامي سمير صبري في تصريحات له أن زوجة الإعلامي وائل الإبراشي صادقة في تصريحاتها، عن تعرض الإعلامي الراحل لواقعة إهمال طبي، ووفاته متأثرا بمضاعفات كورونا.
المحامي أسرة الإبراشي: الراحل تناول أدوية مجهولة
وأكد المحامي سمير صبري، أن الأدلة ثابتة على ذلك الطبيب الذي منح الاعلامي الراحل وائل الإبراشي أدوية مجهولة غير معلومة من اختراعه، وطالبه بتناول قرصين منه في اليوم الواحد، وألا يخبر أحدا به، كما طالبه بعدم الذهاب للمستشفى لأنه لا طائل من وراء ذلك وأن الأقراص التي اخترعها ويمنحها له ستقضي على الفيروس وتعيد إليه عافيته.
وأضاف في تصريحاته حدوث تليف كبيرة في الرئتين للاعلامي الراحل، وفقدانه القدرة على التنفس بشكل طبيعي، مشدداً على أنها جريمة قتل مكتملة الأركان.
وكان الدكتور خالد أمين عضو مجلس النقابه العامة للأطباء ورئيس لجنة آداب المهنة أن النقابة تحاول التواصل مع الدكتور خالد منتصر لاستجلاء حقيقه ما نشره علي صفحته على موقع التواصل الاجتماعي عن وجود خطأ طبي في علاج الإعلامي وائل الابراشي أدي لتدهور شديد في حالته الصحية.
وقال الدكتور خالد أمين أن نقابة الأطباء، لم تتلق من أسرة الإعلامي وائل الابراشي أو أي جهه أخرى، شكوى بوجود خطا طبي في علاج الإعلامي وائل الابراشي.
وأشار إلي أن نقابة بادرت من جانبها أمس بمطالبة
المستشار حمادة الصاوي النائب العام التوجيه بالتحقيق في جميع ملابسات الواقعة، كما طالبت أرملة الإعلامي وائل الابراشي بتقديم التقارير الطبية والمستندات الدالة على صحة ادعائها بوجود خطأ طبي.
وأكد أمين أن أي شكوي تصل النقابة يتم التحقيق فيها بمنتهي الحيادية والشفافية، للوصول للحقيقة مشيراً الي أن الأطباء ليسوا ملائكة وهناك من يخطئ ومن يخطئ يتم محاسبته وفقاً للقانون.
واستنكر الدكتور خالد أمين حالة التربص والهجوم علي الأطباء، موضحاً أن في حالة وجود أي مضاعفات للمريض يتم تصوير ذلك على أساس أنه خطأ طبي او إهمال، رغم أن بعضها قد يكون مضاعفات طبية متعارف عليها ومتوقع حدوثها.
وكشف أمين أن نقابة الأطباء تحاول التواصل مع أرملة الراحل الإعلامي وائل الابراشي للحصول علي كافة التقارير الطبية والمستندات التي لديها لاستجلاء الحقيقة في تلك الواقعة والوقوف علي كافة الملابسات لمعرفة هل بالفعل هناك خطأ طبي أم لا ومن المسئول عنه.
وأكد ان نقابة الأطباء ليست في حالة دفاع او هجوم ضد أي أحد، ولكن من لديه شكوي او مستند عليه التقدم بها لجهات التحقيق وعدم الاكتفاء بالنشر عبر وسائل الإعلام المختلفة او مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلي أن تلك الجهات ليست طهى تحقيق للوصول إلى الحقيقة.
وكان الدكتور خالد منتصر قد ألمح الي ان وائل الابراشي مات مقتولا بسبب الإهمال والتشخيص الخاطئ واننا امام جريمة مكتملة الاركان بالدليل والبرهان.
ونشر منتصر مقالا مطولا علي حسابه بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك مقالا بعنون ” من الذي قتل وائل الابراشي ؟ ” مشيرا فيه الي ان ما حدث مع وائل الابراشي ليس خطأ طبيا كما قالت زوجته سحر الابراشي إنما هي جريمة طبية مكتملة الاركان تستدعي المحاسبة والمحاكمة .
وأضاف الدكتور خالد متصر : ” انتظرت حتى هدأ بركان الحزن قليلا علي الصديق وائل الابراشي لكي اكتب عما حدث في بداية علاجة من الكورونا والذي اعتبره جريمة مكتملة الاركان للأسف لقد خٌدع المرحوم وائل نفسه كما يخدع الكثيرون حتى اليوم في كثير من الأطباء الذين يغسلون أدمغة الناس من خلال الاستضافات في البرامج الطبية المتروكة بلا ضابط ولا رابط , فقد لجأ وائل إلى دكتور (ش) وهو طبيب كبد وجهاز هضمي بناء على نصيحة صديق، الطبيب هون عليه الأمر وقال إن لديه أقراصا
سحرية اكتشفها تشفي أخطر كوفيد في أسبوع، وأقنعه بأن يعالج في المنزل حتى لا يتسرب الاختراع العجيب، وأن المستشفى مش هتقدر تعمل له حاجة زيادة، وكتب أعجب روشتة في تاريخ الطب، جرعة كورونا قرص كبير وقرص صغير يومياً “
وقال الدكتور خالد منتصر مقاله : ” اسمها إيه الجرعة ؟ مالهاش اسم فهي اختراع سري لا يعرفه إلا الدكتور شين العبقري , بدأت الحالة في التدهور، وبدأت الأرقام تصعد بجنون دلالة على الالتهاب المدمر للرئتين وبداية عاصفة السيتوكين التي ستكون نهايتها إن لم نسارع بإدخاله المستشفى.
واردف منتصر قائلا : أصر طبيب الهضم على عدم الاستعانة بطبيب الصدرية وأصر على الاستمرار في علاجه العبثي المزيف، برغم أن أرقام التحاليل المخيفة، والتي وصلت إلى معدلات مرعبة من الارتفاع ما يدل على أن الفشل التنفسي الكامل من الالتهاب والتليف قادم لامحالة ”
وأضاف: “واصل الطبيب (ش) طمأنته، وظل وائل أسبوعًا على تلك الحالة إلى أن اكتشف أنه وقع ضحية نصب، وتواصل مع أساتذة الصدرية اللي بجد، ودخل المستشفى بنسبة فشل رئوي وتليف تضاربت الآراء ما بين 60 % إلى 90 % “.
ولفت إلى أن “الأطباء حاولوا على مدار سنة كاملة، مع أساتذة الصدر المحترمين أن يصلحوا آثار الجريمة البشعة التي اقترفها هذا الطبيب عاشق الشو الذي بلا قلب وبلا علم وبلا ضمير، لكن للأسف لم يستطيعوا”
وقال ” هذه هي القصة الدامية لخداع حدث ومازال يحدث كل يوم ولابد من تدخل الدولة لإنقاذ طابور الضحايا الجدد الذين يقعون في مصيدة الإعلان الطبي والكباريهات الطبية التي أصبحت تخدع البسط
وكانت النقابة العامة للأطباء قد أشارت إلى أنها تابعت الجدل المثار مؤخراً حول وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، موضحة أنها إذ تتفهم نقابة الأطباء مشاعر الحزن وآلام الفقد التي انتابت أسرة الفقيد و محبيه، إلا أن النقابة تستنكر و ترفض أن تكون إحدى وسائل تفريغ شحنات الغضب و الحزن هي التعدي و الهجوم على أطباء مصر.
وأكدت نقابة أطباء مصر رفضها وإدانتها لتصريحات أرملة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي عبر وسائل الإعلام المختلفة، تلك التصريحات التي حملت اتهامات صريحة دون أية أدلة لأحد الأطباء، و الإدعاء بحدوث خطأ طبي كان السبب في وفاة الفقيد و ذلك دون أي سند قانوني أو برهان طبي يدلل على صحة ادعائها و رغم مرور أكثر من عام على واقعة الخطأ التي نسبتها أرملة الفقيد لأحد الأطباء حسب ما ورد في تصريحها.
كما أعلنت نقابة أطباء مصر إدانتها التامة لكلمات السب و القذف في حق أطباء مصر و التي حملتها تصريحات أرملة الفقيد بوصفها الأطباء ب “قتلة”.
وأكدت نقابة أطباء مصر على دعمها الكامل للأطباء و الفريق الطبي نحو أداء واجبهم المهني و الوطني و الذي قدم في سبيله الأطباء فقط نحو 660 شهيد حتى الآناستشهدوا على إثر إصابتهم بذات الفيروس كورونا الذين تفانوا في متابعة المرضى المصابين به من الشعب المصري.
واهابت نقابة أطباء مصر بوسائل الإعلام المصرية ألا تكون ساحات قضاء تستبيح إصدار أحكام في قضايا مهنية متخصصة مثل قضايا مهنة الطب عن طريق نقل تصريحات تحمل اتهامات مرسلة بدون دليل.
وأشارت نقابة أطباء مصر إلى أن التناول غير المهني للأحداث الطبية، والهجوم المتكرر ضد الأطباء داخل مصر و كذلك عدم وجود قانون خاص يناقش قضايا الضرر الطبي على أسس علمية و مهنية، كل ذلك سيؤدي للإساءة إلى سمعة مهنة الطب في مصر و استمرار هجرة الأطباء المصريين إلى الخارج و الذين تجتذبهم جميع دول العالم لمهارتهم، ما يعود على المجتمع المصري ببالغ الضرر