نشر الصيدلى والمنجم الفرنسى نوستراداموس الذى ولد فى 14 ديسمبر من عام 1503 مجموعات من النبوءات فى كتابه “النبوءات”، الذى صدرت الطبعة الأولى منه فى عام 1555، والتى أصبحت منذ ذلك الحين مشهورة فى أنحاء العالم.
ويحتوى الكتاب تنبؤات بالأحداث التى اعتقد أنها ستحدث فى زمانه وإلى نهاية العالم الذى توقع أن يكون فى عام 3797، وقام نوستراداموس بكتابة الأحداث على شكل رباعيات غير مفهومة.
الرباعيات الشعرية مكتوبة بأسلوب مبهم وغامض يمتلئ بمفردات من لغات متعددة مثل اللاتينية البروفنسالية والإيطالية والإغريقية، وقصد نوستراداموس ذلك حتى يتجنب مقاضاته على أنه ساحر أو مشعوذ، فقد قصد خلق حالة من الإرباك في تسلسل التنبؤات فلا تنكشف أسراره للناس العاديين وقد ظهرت النسخة الأصلية عام 1555 م، ثم توالت النسخ الأخرى عنها في القرن السادس عشر وما بعده.
منذ نشر هذا الكتاب، استقطب نوستراداموس مجموعة من المؤيدين جنبا إلى جنب مع الصحافة الشعبية التى نسبت له تنبؤات بالعديد من الأحداث الكبرى في العالم، وهذه النبوءات في بعض الحالات تم فهمها كنتائج لتفسير رموز الكتاب المقدس Bible code، فضلا عن أعمال تنبؤية أخرى.
معظم المصادر الأكاديمية تتحفظ على الربط بين الأحداث العالمية وتنبؤات نوستراداموس في الرباعيات وتعتبرها نتيجة لسوء فهم أو إساءة الترجمة (المتعمد أحيانا) أو حتى ترجمة واهية لتجعلها عديمة الفائدة، كدليل على أي قدرة تنبؤية حقيقية، وعلاوة على ذلك، فإن أيا من المصادر المذكورة لم يقدم أى دليل على أن أي أحد ما قد فسر في أي وقت مضى رباعيات نوستراداموس بشكل محدد بما فيه الكفاية للسماح بتنبؤ واضح بأحداث مستقبلية مقدما.