في تحول جوهري لمواكبة تطورات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، توجهت العديد من الجامعات المصرية لإنشاء كليات وأقسام وإطلاق برامج متطورة لتوسيع نطاق التخصص والمعرفة في هذه التقنية الحديثة.
بحسب بيانات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، فإن هناك 7 جامعات خلال العام الدراسي الجديد 2020/2021 سوف توفر دراسة متخصصة في الذكاء الاصطناعي سواء من خلال إنشاء كليات جديدة أو تطوير أخرى قائمة، أو تقديم دورات تعليمية متخصصة.
وبدأت مصر في تدريس علم الذكاء الاصطناعي في الجامعات العام الماضي، عبر إنشاء أول كلية في هذا التخصص بجامعة كفر الشيخ، وضمت الكلية 4 أقسام، تشمل برمجة الآلة واسترجاع المعلومات، والروبوتات والآلات الذكية، وتكنولوجيا أنظمة الشبكات المدمجة، وعلوم البيانات.
وخلال العام الماضي وافق المجلس الأعلى للجامعات العام الماضي على تغيير مسمى كلية الحاسبات والمعلومات بجامعات القاهرة إلى الحاسبات والذكاء الاصطناعي وإنشاء قسم لهذا المجال في الكلية.
وتضم كلية الحاسبات والمعلومات جامعة القاهرة برنامجين؛ الأول هندسة البرمجيات وتكنولوجيا الشبكات، والآخر الحوسبة المعلوماتية.
كما تقدم كلية الذكاء الاصطناعي في جامعة حلوان برنامجي هندسة البرمجيات وبرنامج المعلومات الطبية، بالتوازي مع تقديم كلية مماثلة بجامعة بني سويف درجة البكالوريوس في تخصص المعلومات الطبية القائمة على التكامل بين الذكاء الاصطناعي وعلم الطب.
فيما أطلقت جامعة الفيوم برنامج الذكاء الاصطناعي أيضا.
ويشهد العام الدراسي الجديد دخول كلية الذكاء الاصطناعي في جامعة جنوب الوادي تقرر بدء الدراسة بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة مطروح.
وعلق الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على غزو علم الذكاء الاصطناعي للجامعات المصرية، بأن هذه التقنية الحديث ستحدث تغييرات جذرية في وظائف واحتياجات سوق العمل.
وأوضح أن الدراسات تشير إلى الذكاء الاصطناعي سيسهم في قرابة 7.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي في مصر بحلول عام 2030، ومن المرشح أن يصل متوسط النمو السنوي من الذكاء الاصطناعى إلى 25% خلال الفترة من 2018 إلى 2030.