أثار القاص إيهاب الورداني، أمين صندوق اتحاد كتاب مصر، جدلًا واسعًا عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ولاقي هجوما شديدًا، حيث كتب: “الهالات الموبوءة والمهزومة الموطوءة والمترديات المفخوذات كفاكنّ ما أنتنّ فيه”.
وبعد الهجوم عليه؛ اضطر لحذف المنشور إذ وصفه كثيرون بالعنصرية لسبّه فتيات مصر، كما اعتبره البعض إهانة بالغة لكل أعضاء الجمعية العمومية في الاتحاد.
– ردود الفعل
وعلقت الكاتبة صفاء البيلي قائلة: الحقيقة أنا مندهشة.. ومش مصدقة اللي بيحصل ده.. أنا مكنتش فاهمة إن الوضع مشين كده.. واللي يعرفني يعرف إني مليش لا في انتخابات ولا مجالس إدارة.. ولا عمري اتدخلت في مهاترات ولا تلاسن مع أي حد في الدنيا لأي سبب.. بس أعتقد إن لىّ في الإبداع واحترام الناس لبعضها.. والدفاع عن كيان مهم اسمه نقابة اتحاد الكتاب المصريين كعضو فيه من 1996 تقريبًا وللآن.. وأتساءل بعد ما قرأت من تراشق بالألفاظ والتربّص بين بعض الكتاب وبعضهم الآخر “هل صار الكيان الذي من المفترص أن يحمي المنتمين إليه هو من يسيئ إليهم؟
وتابعت عبر حسابها الشخصي بـ”فيسبوك”: كل ده كوم والتعريض بالمحصّنات الغافلات كوم.. سيبكم من إنهم كاتبات مشهود لهنّ بالالتزام والأخلاق والاحترام.. أنا فعلًا مش مستوعبة، فلتذهب الانتخابات والمقاعد والمناصب إلى الجحيم.. ومن الآخر.. إن لم يكن الكاتب خلوقا فلا لزوم له لدينا.. كيف نكتب للناس عن المبادئ والأخلاق والقيم والجمال.. ونحن نغرق في باكبورتات النفايات.. عيب والله عيب.. تبا.. تبًا.
بدوره، قال الشاعر عمارة إبراهيم: أعلن من الآن عدم استمراري في الترشح لعضوية المجلس الذي أصبح يدار بمنشورات السب والقذف في حق بعض السيدات والسادة أعضاء الاتحاد، والله العار كل العار أن يستمر كل صاحب ضمير في الترشح أو في عضوية المجلس وسط هذا التدني غير المقبول، وهذا موقفي الحاسم.
قبل حذف المنشور، كان للكاتب والشاعر عبده الزراع تعليق على منشور الورداني، قال فيه: والله العظيم عيب عليك.. هذا السب والشتم لا يليق سوى بجلسات المصاطب وإن كانت جلسات المصاطب تعف عما ذكرته هنا، شوهت اتحاد الكتاب، ومجلس إدارته، ويجب عليك حذف البوست والاعتذار عنه، لو كنت تمتلك الشجاعة.
وعلق الشاعر السماح عبدالله، على ما كتبه أمين صندوق اتحاد كتاب مصر، قائلًا: قرأت ما نشره الأستاذ إيهاب الورداني على صفحته، وقد ساءني جدًا، كما ساء غيري من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد، أن يصدر مثل هذا الكلام ممن يمثل الاتحاد، فإن كان أعضاء مجلس الإدارة موافقين على كلامه، فتلك مصيبة، وإن كانوا غير موافقين، وسيتركون كلامه يمر، فالمصيبة أعظم.
وتابع عبر حسابه الشخصي بفيسبوك: أكثر من مرة كتبت، وكتب أكثر من زميل، يدين مثل هذه اللغة التي لا تليق بكتاب مصر، لكن يبدو أن تنبيهاتنا تذهب أدراج الرياح، فإذا كان كل ذلك يحدث بسبب انتخابات، سبق وأن تم مثلها عشرات المرات، فما أهون هذا الربحان الصغير، وماذا يفيدنا إن نجحنا في انتخابات، وصلت الشتائم فيها إلى حد تناول الأعراض.
أضاف: أدين ما كتبه إيهاب الورداني، وأطالب مجلس إدارة الاتحاد باتخاذ اللازم تجاه هذا التجاوز، كما أطالب أعضاء الجمعية العمومية، الاصطفاف معا في مواجهة هذا العدوان.
– استقالات وانسحابات
هناك من تقدم باستقالته من عضوية الاتحاد، حيث أعلنت الكاتبة هبد السيد عبد الوهاب عن ذلك، قائلة: أعلن أني أتطهر من عضويتي العاملة باتحاد كتاب مصر وعضوية لجنة إحياء التراث في هذا البوست بتقديم استقالة رسمية هنا حتى يتسنى لي الخروج والذهاب لمقر الاتحاد بنفسي وتقديمها ورقيا ومسببة، هذه الاستقالة قائمة حتى يتطهر الاتحاد ممن سبّ وأهان عضواته وقذف كاتبات مصر الشريفات، مهما كان السبب.
الشاعر عمارة إبراهيم، اعتذر عن عدم الاستمرار في الترشح لعضوية مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، بسبب وصول مفردات غير مسؤولة الضمير والأخلاق، بل في غياب الحساب الذي يجب أن لا يقف عند حد التحقيقات القانونية، بل يجب أن يكون تحت مقصلة ضمير الكاتب قبل القانون.
وتابع عبر حسابه الشخصي بفيسبوك: أعتذر لكل زميل وزميلة ممن طالبونني بالتقدم للترشيح للعضوية فلا يمكن للكاتب الحقيقي الذي يسعي بتجرد ورفعة في عمل تطوعي يضيف ولا يشارك في لغة وصلت حد العار علي كل عضو يحترم نفسه ويحترم غيره، والمشكلة أيضا أن الكثير من الزميلات والزملاء أعضاء الاتحاد في السكوت المهين هذا.
أضاف: فقد تصورت أن ينتفض الأعضاء لعمل بيان استنكاري لم يحدث من التطاول والسب والجرائم التي يرتكبها البعض من الأعضاء وكأن الاتحاد أصبح عزبة من دون مالك والكل يسعي لأن يكون الخولي الذي يسوق العمال وكأننا في زمن السخرة، وتساءل: ما هذا الذي يحدث في نقابة فكر ليحولها البعض إلي نقابة ردح ولغة إسقاط شنيعة؟
واستطرد: علينا أن نفصل بين شخصية تربت في حظيرة ما، وبين كاتب يدير عقول أمة.. علينا أن نرتقي باتحادنا ولا نجعله حظيرة لموائد لا تصنع للإنسان برقيه الذي خلقه الله.. نحن بالفعل في زمن الرويبضة ولا نفع يجدي في حطام الأخلاق.