استنادًا إلى المعلومات الواردة من الحكومات والمنظمات الدولية الخاصة بالقطاع السياحي، أطلقت منظمة السياحة العالمية لوحة معلومات تفاعلية عبر الإنترنت حول استجابات السياسات الدولية لـ COVID-19 والتي تغطي 220 دولة وإقليمًا وأكثر من 30 مؤسسة دولية وإقليمية.
ومن خلال لوحة المعلومات رصدت المنظمة قرارات الحكومة المصرية لدعم تعافي القطاع السياحي وجاءت القرارات بداية من برامج تأشيرات جديدة مع دخول متعدد لمدة 5 سنوات صالحة لمدة 90 يومًا آخر.أصبحت الأسواق الجديدة الآن قادرة على الحصول على تأشيرة دخول عند الوصول إلى 76 دولة، وإسقاط الضريبة العقارية على المنشآت الفندقية والسياحية ستة أشهر، وتأجيل سداد جميع مستحقات المنشآت السياحية والفندقية لمدة ثلاثة أشهر دون غرامات أو مزايا تأخير، وكذلك إعفاء جميع البازارات والكافتيريات الموجودة في المواقع الأثرية من دفع الإيجار حتى استئناف السياحة بأمان، وإعادة خطة جدولة وتأجيل لمدة ستة أشهر لمدفوعات المرافق (الكهرباء والماء والغاز) للمنشآت السياحية وشركات الطيران الخاصة، على أن تبدأ المدفوعات من أكتوبر 2020.
وفي ذات السياق قال محمد كارم، الخبير السياحي، إن مصر تعتبر من أوائل الدول التي اتخذت هذه القرارات منذ بداية أزمة كورونا، لجميع المنشآت الفندقية بالجمهورية وهو شيء جيد خلال الفترة الماضية على تعافي القطاع السياحي من أزمة كورونا، متابعا مصر تعتبر من الدول القليلة التي لديها إدارة للأزمة وتم توجيهها والوصول لمراحل مجدية.وأضاف: إعفاء جميع البازارات والكافتيريات بالمواقع الأثرية من دفع الإيجار، قرار جيد وأتمنى أن يعمم القرار ليس فقط على المواقع الأثرية ولكن على القطاع ككل، وكذلك الكهرباء والماء والغاز من بداية الأزمة تم اتخاذ القرارات اللازمة حيالها.وتوقع كارم أن يسير برنامج التأشيرات كما تحدث عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي وتنفيذ قرار عدم دخول أي شخص دون إبراز ما يفيد أنه غير حامل لفيروس كورونا خاصة أن ذلك سيحفز عودة السياحة خلال الفترة القادمة، فضلا عن إسقاط الضريبة العقارية لمدة ستة أشهر، جميع الإجراءات التي اتخذت خلال الفترة الماضية تحفز القطاع السياحي وعلاج للأزمة الحالية.
فيما صرح المستشار الإعلامي لحزب الغد محمود كمال، أحد المهتمين بقطاع السياحة، بأنه من الطبيعي أن تعود السياحة وكافة الأنشطة فمن الوارد خلال كل ما نسمعه عن فيروس كورونا فإننا لا بد أن نعيش ونتأقلم ونمارس حياتنا الطبيعية مع اتباع كافة إجراءات الوقاية من كورونا.وألمح إلى أن الدول السياحية وعلى رأسها مصر اتخذت إجراءات السلامة المهنية للطيران والوقاية من كورونا وتم عودة رحلات السياحة إلى شرم والغردقة وقبلها عادت السياحة الداخلية بنسبة إشغال معقولة.وأكد كمال أنه يحسب للدولة المصرية أنها استغلت فترة توقف وتعليق السياحة بتطوير المطارات والخدمات السياحية كافة وهو مؤشر قوة وقدرة للدولة المصرية.وفي نفس السياق، صرح العقيد على صالح المحلل السياسي والاستراتيجي بأن خلال الفترة القليلة المقبلة وتحديدا من بداية أكتوبر ستعود مجددا جنسيات متنوعة من شتى أنحاء العالم لشرم وللغردقة ومرسى علم وأن من أهم الدروس المستفادة من جائحة كورونا إعادة خريطة الجنسيات السياحية الوافدة للدول المختلفة موضحا أن الغردقة ومرسى علم تنتظر قريبا وصول الوفود الأوروبية وهناك توقعات بعودة قوية للسياحة الايطالية والروسية.وأعلن على صالح أنه من الضروري تعظيم الاستفادة من جميع الأماكن والمنشآت السياحية على رأسها الأثرية على مستوى الجمهورية مع الاهتمام بتنمية السياحة النيلية ودعم وتطوير المراسي من القاهرة إلى أسوان لتفعيل منظومة الرحلات النيلية الطويلة.