قال الرئيس اللبناني ميشال عون بعد صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري إن “تحقيق العدالة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، يتجاوب مع رغبة الجميع في كشف ملابسات هذه الجريمة البشعة التي هددت الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان، وطاولت شخصية وطنية لها محبوها وجمهورها ومشروعها الوطني”.
وأعرب الرئيس عون عن أمله في أن تتحقق العدالة في كثير من الجرائم المماثلة التي استهدفت قيادات لها في قلوب اللبنانيين مكانة كبيرة وترك غيابها عن الساحة السياسية اللبنانية فراغاً كبيراً، داعياً اللبنانيين إلى أن يكون الحكم الذي صدر اليوم عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مناسبة لاستذكار مواقف الرئيس الشهيد رفيق الحريري ودعواته الدائمة إلى الوحدة والتضامن وتضافر الجهود من أجل حماية البلاد من أي محاولة تهدف إلى إثارة الفتنة، لاسيما وأن من أبرز أقوال الشهيد أن ما من أحد أكبر من بلده.
وأدان قضاة المحكمة الخاصة بلبنان، اليوم الثلاثاء، المتهم الرئيسي في تفجير عام 2005، الذي أودى بحياة رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.
وقال القاضي ديفيد ري وهو يتلو ملخصا للحكم، الذي جاء في 2600 صفحة، إن سليم جميل عياش أدين بالقتل وارتكاب عمل إرهابي فيما يتصل بقتل الحريري و21 آخرين.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، اليوم الثلاثاء، تعقيبا على قرار المحكمة الخاصة بلبنان، إننا نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة ولا مساومة مع الدم.
وأضاف الحريري: “لا تنازل عن حق اللبنانيين في الحقيقة والعدالة في ما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت، زمن استخدام الجريمة سياسياً انتهى وهذه رسالتي ورسالة المحكمة”.