أخبار عاجلة

البارسونية والتغير الاجتماعي.. كتاب تركية عبدالحفيظ الواعر في معرض القاهرة ال56

 

صدر كتاب “تالكوت بارسونز.. البارسونية والتغير الاجتماعي” للدكتورة تركية عبدالحفيظ الواعر، عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، لتشارك به في معرض القاهرة الدولي للكتاب ال56.

تقول الكاتبة: إن محاولة التقرب من فهم النظرية البارسونية من باحثة ما زالت تحبو أمام بوابات النظريات السوسيولوجية الكبرى لهو أمر محفوف بالمزالق، فهذه النظرية “التي أسالت أكبر قدر من الحبر في علم الاجتماع هي كذلك أصعب النظريات على التعريف (۱).
فبالرغم من كثرة الأبحاث والمقالات والمراجع التي تناولت أعمال عالم الاجتماع تالكوت بارسونز) – حتى أنك لا تجد أي كتاب عن علم الاجتماع أو نظرياته أو اتجاهاته لا يُفرد له أبوابًا وفصولا بكاملها – إلا أن أغلبها تميز بالغموض والتعقيد، ويرجع أصحابها ذلك إلى غموض المصطلحات التي يستخدمها (بارسونز) نفسه، وإلى صعوبة تناوله لنظرياته المعقدة؛ فقد تناول نظرياته بلغة علمية مجردة وهي اللغة التي شكلت حاجزا حقيقيًا أمام انتشار أفكاره على نطاق واسع، وهي اللغة التي كانت هدفًا للكثير من سهام النقد التي وجهت نحو نسقه النظري … صعوبة اللغة البارسونية ترجع بالأساس من ناحية إلى مستوى التجريد النظري الذي حاول على أساسه صياغة أفكاره؛ وفي هذا الإطار كان تلميذا وفيا للفكر الألماني… ومن ناحية أخرى خاضعا لتأثير الفكر الوضعي؛ وهو التيار الفكري الذي يؤكد على علمية اللغة واصطلاحيتها باعتبارها وسيلة تستخدم من قبل مجتمع الباحثين ذوي الدرجة العالية من التخصص والتأهل العلمي (٢).
ولذلك فقد حاول البعض كتابة أفكاره – أو تجاوزا أقول ترجمتها – من اللغة الإنجليزية بنسختها الأصلية وصياغتها المجردة إلى أيضا اللغة الإنجليزية المبسطة، كما فعل عالم الاجتماع ماكس بلاك، ما جعل أفكار بارسونز غير واضحة، ولا تحمل المعنى الذي يريده، والأسوأ هو ترجمة تلك الكتابات – أو بالأحرى – الترجمات إلى اللغة العربية، ما يضع الباحث العربي الذي لا يجيد الإنجليزية في حيرة من أمره، فلا هو بقادر على قراءة الفكر البارسوني في صورته الأصلية من مصادره الأم، ولا الترجمة تكفيه عناء الحيرة وسط الكتب الاجتماعية المتخصصة، فكان بارسونز حاضرا في الكتب والدراسات والأبحاث التي تناولت التنمية والتحديث والتنمية والتخطيط الاجتماعي، وفي الكتب التي تناولت التنظيم الاجتماعي، والتدرج الاجتماعي، وفي التغير الاجتماعي.
وتشارك دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته 56، في الفترة بين 23 يناير و 5 فبراير 2025 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يزيد عن 150 عنوانا جديدا من إصداراتها، عبر جناحها المتواجد في صالة 2 جناح c-23.

تعليقات فيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *