تحت رعاية مديرة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بالإنابة وفاء المحنا ونائب المدير العام للهيئة الدكتور خليفة الهيلع، انطلقت فعاليات البرنامج التدريبي تحت عنوان (العلاج بالقبول والالتزام) الذي تنظمه الهيئة لمدة خمسة أيام في الفترة من 22 إلى 26 سبتمبر الجاري ومن إعداد وتقديم الاختصاصية النفسية والتربوية الدكتورة منى الحمدان، وذلك في مسرح مركز رعاية وتأهيل المعاقين جنوب الصباحية.
وحضر البرنامج التدريبي عدد من قيادات الهيئة وموظفيها من كافة القطاعات، وممثلون لعدد من الجهات الحكومية والأهلية المختصة والمهتمة بالطفل وبالعلاج النفسي وكذلك العديد من الشخصيات العامة والمهتمة والداعمة.
وقالت نائب المدير العام للخدمات التعليمية والتأهيلية في الهيئة أفنان الحسيني في كلمة لها نيابة عن مديرة الهيئة، إن الهيئة حققت الكثير من الإنجازات في السنتين الماضيتين، وتدرك أهمية التركيز في المرحلة المقبلة على الدمج التعليمي وتحسين نوعية التعليم بصورة عامة خصوصاً برامج التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة وأهليهم، وأيضا على سهولة الوصول للمباني والطرق، وكذلك سهولة الوصول إلى المحتوى الإلكتروني، وتركيز الجهود على انتهاكات حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة.
بدورها، قالت الدكتورة منى الحمدان، في تصريح خاص لـ «الراي»، إن الهدف من البرنامج التدريبي تعزيز المهارات المهنية للمشاركين في مجال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد من ذوي الإعاقة، وتسليط الضوء على أهمية تقنيات القبول والالتزام بتعزيز المرونة النفسية وتحقيق حياة ذات معنى، حتى في مواجهة التحديات.
وأوضحت الحمدان أن العلاج بالقبول والالتزام هو من أحدث المناحي العلاجية في علم النفس، وقد ظهرنموذج العلاج بالقبول والالتزام في النصف الأخير من تسعينيات القرن الماضي على يد ستيفن هايز، استاذ علم النفس العيادي في جامعة نيفادا ومجموعة من زملائه، وقد أكدت أبحاثهم فاعلية العلاج بالقبول والالتزام مع العديد من المواقف الحياتية والظروف الانسانية المؤلمة.
وأشارت أنه عندما كان طالبا جامعيا عانى من الرهاب الاجتماعي وكان يطبق العلاج المعرفي السلوكي للتخلص من هذا الرهاب.
وذكرت الحمدان أهداف العلاج بالقبول والالتزام والتي تتمثل في تمكين الانسان من التعامل مع ألم الحياة وبناء القرارات والتصرفات حسب منظومة القيم الخاصة بكل فرد، من أجل عيش حياة ذي معنى ومغزى وذلك من خلال المساعدة في توضيح ما هو مهم بالنسبة لنا من خلال توضيح قيمنا واستخدام هذه المعرفة لتوجيهنا وإلهامنا وتحفيزنا على القيام بتلك الأشياء التي تعزز حياتنا، إضافة إلى ضرورة تعلم المهارات النفسية التي تمكن من التعامل مع الأفكار والمشاعر الصعبة بشكل فعال.
ولفتت إلى أن المشاكل التي يساعد في حلها العلاج بالعمل والالتزام هي الألم المزمن، مشكلات زواجية، الاكتئاب، القلق، الادمان، الاقلاع عن التدخين، الذهان،الاجهاد في العمل، مرض السكري، إدارة الوزن، التحكم بالصرع، إيذاء الذات، عدم الرضا عن شكل الجسم، اضطرابات الأكل، الاحتراق الوظيفي وغيرها.