ثمنت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري، الدور الحيوي الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري في مجال العمل الإنساني، مشيرة إلى أن هذه المؤسسة هي نموذج حي للعطاء والتفاني، حيث يقف عاملو ومتطوعو الهلال الأحمر المصري في طليعة الجهود الإنسانية في مصر، ليقوموا بدور محوري في الاستجابة السريعة للأزمات والكوارث، وتقديم المساعدة الفورية للمجتمعات المتضررة، إلى جانب تقديم الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي لمن هم في أمس الحاجة إليه.
جاء ذلك خلال كلمة الوزيرة في احتفالية الهلال الأحمر المصري باليوم العالمي للعمل الإنساني اليوم /الأثنين/، بحضور وفد من وكالات الأمم المتحدة بمصر من المكاتب القطرية والإقليمية في مقره بالقاهرة ،كرسالة للدعم والتضامن بمناسبة ذلك اليوم، وألقاها نيابة عنها أيمن عبدالموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي.
وقالت الوزيرة إن وزارة التضامن هي حجر الأساس في تمكين العمل الإنساني، فمن خلال التعاون مع المنظمات المحلية والدولية، تسعى الوزارة إلى توفير بيئة العمل المناسبة التي تسمح لهذه الجهود بأن تزدهر، مؤكدة أننا نحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني والذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2008، لكي نعبر عن تقديرنا العميق للجهود التي يبذلها العاملون والمتطوعون في المجال الإنساني.
وأضافت أن هذا اليوم هو تذكير قوي بأن الإنسانية ليست مجرد كلمة أو شعار بل هي عمل مستمر يحتاج إلى التضامن والدعم من الجميع، مؤكدة على الدور الحاسم الذي تلعبه الحكومة المصرية، خاصة وزارة التضامن الاجتماعي في تعزيز هذه الجهود، فلقد كانت مصر على الدوام وستظل ملتزمة بمبادئ العمل الإنساني.
واختتمت كلمتها قائلة”إننا هنا اليوم ليس فقط لنعبر عن دعمنا وتضامننا مع العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم، ولكن أيضًا لنكرم أولئك الذين فقدوا حياتهم في سبيل خدمة الآخرين، حيث تلهمنا جهودهم وتضحياتهم لمواصلة العمل بلا كلل من أجل عالم أفضل وأكثر إنسانية”.
من جانبه، قام مدير المكتب الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالقاهرة جون لوك تونجليت، بتكريم العاملين والمتطوعين بالهلال الأحمر المصري على جهودهم الكبيرة لدعم العمل الإنساني تسلمته الدكتورة آمال إمام المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، وذلك بحضور أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي نيابة عن الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس الهلال الأحمر المصري.
وقال تونجليت “إننا هنا اليوم كرسالة تضامن ودعم للعاملين في المجال الإنساني الذين بذلوا وما زالوا يبذلون جهودًا رائعة لإنقاذ الأرواح، وللاعتراف بالجهود العميقة والدؤوبة التي يبذلها أولئك الذين يكرسون حياتهم لتخفيف المعاناة وجلب الأمل لمن هم في أمس الحاجة إليه، إنها أيضًا لحظة حاسمة بالنسبة لنا جميعًا كعاملين في المجال الإنساني في أوقات عصيبة، حيث توجد حاجة ملحة لضمان حماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين، وضرورة المطالبة بالمساءلة عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني وغيره من المعايير الدولية”.
وأكد المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري الدكتورة آمال إمام، أن هذا اليوم يعد فرصة لتكريم روح الإنسانية والإشادة بالعاملين والمتطوعين في المجال الإنساني الذين لا حصر لهم ومن بينهم أولئك المنتسبين إلى الهلال الأحمر المصري، وكذلك تسليط الضوء على مساهمتهم في دعم الأشخاص المعرضين للخطر في الأزمات المختلفة والذين يجسدون جوهر الرحمة والإنسانية.
وشهدت الفعالية وقفة تضامنية تواكب الوقفات التضامنية التي تقام في أنحاء العالم بمناسبة ذلك اليوم، مع أعضاء آخرين في المجتمع الإنساني لتسليط الضوء على الخسائر المروعة للصراعات المسلحة على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، حيث كان عام 2023 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق للعاملين في المجال الإنساني، ومن المتوقع أن يكون عام 2024 أكثر سوءًا في هذا الصدد، فعلى الرغم من القوانين الدولية الموجودة لتنظيم سلوك الصراعات المسلحة والحد من تأثيرها، بينما يدفع المدنيون، بما في ذلك العاملون في مجال الإغاثة، الثمن النهائي بأعداد لا يمكن تصورها.
يذكر أن اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يتم إحياء ذكراه سنويًا في 19 أغسطس حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2008 ليتزامن مع الذكرى السنوية لتفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد بالعراق عام 2003.. وصُمم اليوم العالمي للعمل الإنساني في الأصل لتكريم العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، ثم تطور ليسلط الضوء على مجالات مختلفة تتعلق بالعمل الإنساني، وحشد الناس من جميع أنحاء العالم للدفاع عن القضية الإنسانية بمعناها الأشمل.