من تونس التقينا بـ رانيا مكني وهي مهندسة في مجال التكنولوجيا الطبية. مشروعها هو عبارة عن لوحة رقمية تسهل الدراسة للأشخاص المكفوفين، وتترجم النصوص الرقمية إلى طريقة برايل التي تمكن الأشخاص المكفوفين من القراءة.
وتشرح اختراعها بالقول: “نعرف أن طباعة بحجم الورقة العادية تعادل ثلاثة أوراق عندما نستخدم طريقة برايل وبالتالي فهي طباعة كثيرة ومكلفة وغير متوفرة في أي مكان. وبالتالي فإن هذه اللوحة تسهل الحياة بالنسبة للشخص المكفوف وتجعله يعيش باستقلالية ويواصل دراسته بكل أريحية بدون الحاجة إلى مساعدة الناس الآخرين”.
وتقول رانيا مكني إنها استلهمت الفكرة من صديقة لها مكفوفة تدرس الحقوق في تونس وكانت تستخدم طريقتين للدراسة. “فهي إما تطبع عن طريقة برايل – والتي قلنا إنها مكلفة وغير متوفرة – أو أنها تسجل الدرس عن طريق مسجل الصوت. وعندما تسجل فإن الضوضاء تجعل الصوت غير واضح. ومعروف أن دراسة الحقوق تنطوي على دراسة الكثير من الكتب وبالتالي جاءتني الفكرة بأن أصنع شيئا يسهل عليها دراستها ويجعلها مرتاحة. اكتشفت من خلال الأبحاث أن في تونس هناك 225 ألف طالب مكفوف وهو يضحون ويبذلون جهودا كبيرة لإكمال دراستهم”.