تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، مقطع فيديو يظهر اعتداء إحدى المعلمات على طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مركز خاص تابع للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة إربد شمالي البلاد.
فقد نشر المركز الفيديو أمس الأربعاء عن طريق الخطأ عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يحذفه حيث أظهر تعنيف طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد فشله في لفظ أحد الحروف ونزول اللعاب من فمه، الأمر الذي أغضب المعلمة فصفعته على الفور.
من جانبه، علق الناطق باسم وزارة التربية والتعليم في الأردن أحمد مساعفة، على الحادثة وقال إن الوزارة اتخذت إجراءات تربوية بحق المعلمة، مشيراً إلى أن المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة سيتخذ إجراءات قانونية بحقها.
وأضاف مساعفة، في تصريح لـ “العربية.نت” أن المركز الذي تعمل به المعلمة هو مركز خاص، مؤكداً تشكيل فريق للتحقيق من قبل أقسام في مديرية تربية إربد.
كما أشار إلى أن الوزارة اتخذت إجراءات تربوية من ضمنها وقف الدعم المالي المخصص لشراء الخدمات للمركز.
وشدد على أن هذه التصرفات “فردية وغير مقبولة بتاتا لوزارة التربية والتعليم ولا تمثل سياسة الوزارة في أهمية اتباع أساليب تربوية محددة في التعامل مع الطلبة”.
الأمن يتدخل
بدوره أكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام العقيد عامر السرطاوي أن العاملين في إدارة حماية الأسرة باشروا منذ أمس التحقيقات في فيديو جرى تداوله عبر مواقع للتواصل الاجتماعي ظهرت خلاله إحدى المعلِّمات في مركز خاص للمعاقين تقوم بالاعتداء بالضّرب والإيذاء النفسي بحق أحد الأطفال المُعاقين.
وقال إنه جرى من خلال التحقيقات وجمع المعلومات تحديد هوية الطفل واستدعاؤه وولي أمره لقسم حماية الأسرة، فيما جرى استدعاء كلٍّ من المعلّمة ومديرة المركز واحيلت القضيّة للقضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما.
مجلس ذوي الإعاقة يعقب
بدوره أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأشخاص ذوي الإعاقة مهند العزة أن الأجهزة الأمنية استدعت المعتدية إلى حماية الأسرة للتحقيق معها واتخاذ الإجراء القانوني.
وقال العزة أنه تم تشكيل لجنة من أجل مقاضاة صاحب المركز وإغلاق المركز، مشيرا إلى أنه سيتم إبلاغ النائب العام لاستكمال الإجراءات القانونية بحق المركز والقائمين عليه.
كذلك أشار العزة إلى أن المجلس الأعلى للأشخاص ذوي الإعاقة خاطب محافظ اربد لإغلاق مركز صدر عنه فيديو لمدربة تعنف طالبا من ذوي الإعاقة.
وكشف خلال حديثه أن الطفل الذي تعرض للتعنيف يبلغ من العمر نحو 14 عاما، ويعاني من إعاقة ذهنية.