قال الدكتور عاطف أبو سيف، وزير الثقافة الفلسطيني: نحن نشعر بالأسف لأن منظمة اليونسكو لم تحرك ساكنًا حتى هذه اللحظة، ونحن طالبنا بتحرك دولى من أجل الكشف عن هذه المواقع الأثرية، فنحن نقول إن الكنيسة البيزنطية واحدة من أقدم الكنائس الموجودة في العالم، ونقول إن المقابر الرومانية واحدة من المقابر التي دفن فيها الإنسان المسيحى الأول، فهي أقدم مقبرة شهدت دفن على الطريقة المسيحية، وبالتالي لا يمكن أن يفهم لماذا يصمت العالم على مثل هذه الجرائم!.
وتابع وزير الثقافة الفلسطيني، كيف يمكن الصمت على حصار المسيحيين الفلسطينيين في الكنيسة في ليلة أعياد الميلاد الغربية 24 ديسمبر، أو الشرقية قبل أيام ! ولا يمكن فهم كيف يمكن التضحية بحق الإنسان في العبادة بمثل هذه السهولة، وبالتالي المنظمات الدولية المختلفة سواء اليونسكو أو الأمم المتحدة متواطئة في هذه الجريمة لأنها لم تحرك ساكنا .
وقد كشف الدكتور عاطف أبو سيف، عن عدد المواقع الآثرية التي استهدفها الاحتلال منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني، :”نحن أحصينا بشكل نهائي في التقرير الأولى الأخير لوزارة الثقافة تدمير 195 مبنى تاريخي، بجانب 9 مواقع تراثية وآثرية مثل الكنيسة البيزنطية والمقبرة الرومانية القديمة بجانب ميناء غزة القديم وهو الميناء الفينيقى القديم ومواقع مختلفة، ومقام الخضر ومقامات مختلفة في غزة”.
وتابع الدكتور عاطف أبو سيف: “أول شيء نقوم به هو عملية الإحصاء المستمر”، موضحا أن استهداف المواقع التراثية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، لأن هذه المواقع الآثرية والتراثية محمية بقوانين وتشريعات دولية.