أصبح جسم الإنسان أكثر اندماجاً مع التكنولوجيا من أي وقت مضى وبدرجة لم يكن يمكن تخيلها قبل عقود. ولم تعد القوة الفائقة والبراعة والحواس ضرباً من الخيال العلمي، بل إنها أمر واقع، بحسب موقع Futurism.
وعلى الرغم من أن التكنولوجيا المتطورة تقدم لنا لمحة عن قدرات البشر المدعومين في المستقبل، فإن من المفيد جداً معرفة هذه اللمحة في هذه الأيام كدعم للأشخاص الذين تأثروا بالإعاقة، وذلك لأن تكنولوجيا الأطراف الصناعية يمكن أن تحل محل أطرافهم وأعضائهم بل وحواسهم المفقودة. وفي بعض الحالات، فإنه يمكن من خلال التكنولوجيا تعزيز وظيفة الجسم النموذجية.
وفيما يلي 5 من الأمثلة الأكثر جذباً للانتباه لحاضر الأطراف الصناعية، فهي تبين لنا إلى أي مدى وصلنا بالفعل، وإلى أي مدى يمكننا أن نذهب في المستقبل.
1- “سماع الألوان” باستخدام هوائي
ولد الفنان نيل هاربيسون دون القدرة على رؤية الألوان. وفي عام 2004، قام بتركيب هوائي إلكتروني في الجزء السفلي من جمجمته، ليحول ترددات الضوء إلى اهتزازات يفسرها مخه كأصوات، مما يسمح له “بسماع اللون”.
وهذه الترددات قادرة حتى على تجاوز الطيف البصري، ما يسمح له “بسماع” الترددات غير المرئية، مثل الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية.
2- ذراع ليوك
إن ذراع ليوك (نسبة إلى ليوك سايوكار) عبارة عن طرف صناعي متقدم للغاية يتيح لمرتديه استعادة حاسة اللمس. ويمكن لمحرك متخصص تقديم ناتج لمحاكاة المقاومة التي تقدمها مختلف الأشياء المادية، أي أنه يمكن للمستخدم أن يشعر بأن وسادة تقدم مقاومة أقل من قالب الطوب. حصل التصميم النهائي على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية عام 2014.
تتلقى أجهزة الاستشعار الإلكترونية إشارات من عضلات مرتدي الذراع، التي يترجمها الجهاز إلى حركة بدنية. ويمكن لمرتدي الذراع التحكم في نفس الوقت بالمفاصل المتعددة من خلال مفاتيح يمكن التحكم فيها باستخدام قدميه.
3- ساق آلية
تم استخدام الساق الميكانيكية التي يتحكم فيها مخ المستخدم لأول مرة في عام 2012 بواسطة زاك فاوتر، مهندس برمجيات من سياتل تم بتر ساقه فوق الركبة في عام 2009.
وتسمى التكنولوجيا التي تترجم إشارات المخ إلى حركة بدنية، بـ”استعادة العضلات المستهدفة” TMR، التي بدأت في عام 2003 للأطراف الصناعية في الجزء العلوي من الجسم في أول الأمر، ثم تم تطويرها لتشغيل أول ساق آلية بهذه الجودة.
4- القبضة الآلية
طورت شركة bebionic للأطراف الصناعية بعض الأيدي الصناعية الأكثر تطوراً في العالم حتى الآن، حيث توفر 14 نمطاً من القبضات السابق تحديد أنماط حركتها.
وتتولى محركات عالية الحساسية تغيير سرعة وقوة القبضة في نفس اللحظة، بمعنى أنها تكون رقيقة بما فيه الكفاية عندما يحمل المستخدم بيضة بين السبابة والإبهام، وقوية أيضا ليحمل ما يصل إلى 45 كغم.
5- عين فيديو
قرر المخرج روبنس سبنس، من تورنتو بكندا، تعويض عينه اليمنى المفقودة بطرف صناعي مجهز بكاميرا فيديو تنقل اللقطات لاسلكياً. وبفضل شراكة مع شركة التصميم اللاسلكية RF ومجموعة من المهندسين الكهربائيين، قام سبنس بتصنيع قشرة العين الصناعية، التي يمكن أن تستوعب عددا مناسب من الإلكترونيات في مثل هذه المساحة الصغيرة المحدودة.