قال مدير مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة البيئية بوزارة البيئة المهندس محمد عليوة ، إنه تم عرض قصة نجاح مشروع “جرين شرم” لتحويل شرم الشيخ إلى نموذج متكامل لمدينة سياحية مستدامة بأهمية إقليمية وعالمية بالجناح المصري المشارك بمؤتمر المناخ cop 28 المنعقد بالإمارات.
أشار إلى أن المشروع يهدف إلى الحفاظ على التنمية والبيئة معًا، من خلال الاستخدام الرشيد للموارد بما يحفظ حقوق الأجيال القادمة في مستقبل أكثر أمنا، وذلك بمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية، وتعزيز قدرة الأنظمة على التكيف، والقدرة على مواجهة المخاطر والكوارث الطبيعية، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتبني أنماط الاستهلاك والإنتاج والاستدامة.
وأضاف عليوة، على هامش فعاليات مؤتمر المناخ، إنه تم عرض مجهودات الحكومة المصرية متمثلة فى الوزارات المعينة وكذلك محافظة جنوب سيناء وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي منذ الإعلان عن هذا المشروع في cop 27 وحتى cop 28.
وأوضح عليوة أننا استطعنا الحصول على منحة قدرها 7 ملايين دولار ولمدة 6 سنوات من مرفق البيئة العالمي ،حيث اتخذت الحكومة المصرية مجموعة من الإجراءات لتفعيل مفهوم المدن المستدامة بشرم الشيخ، بالتوازي مع تطوير فكرة مشروع (جرين شرم) لتحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء، خاصة خلال الفترة التحضيرية لمؤتمر المناخ COP27، سواء من خلال عدد من مشروعات البنية التحتية والخدمية التي تم تخطيطها وتنفيذها على أسس مستدامة، إلى جانب تنفيذ اجراءات الحفاظ على التنوع البيولوجي مؤخرا في ضوء السياسات الداعمة التي تم إقرارها من عدة وزارات.
وأشار إلى أنه تم استعراض التحديات والفرص المتاحة سواء على مستوى الإقليمي أو العالمي وكيف نستطيع أن نستفاد من الزخم الموجود في تنشيط السياحة البيئية..مشيرا الى أن نموذج مدينة شرم الشيخ أول تجربة حقيقية للتحول الأخضر للمدن تكون صديقة للبيئة وقد تم تصميم هذا النموذج بحيث يصبح قابلا للتكرار.
وقال عليوة ” إننا نعمل على وضع شرم الشيخ على الخريطة العالمية للمدن المستدامة والتي سيكون لها مردود اقتصادي واجتماعي كبير بجانب تحقيق استدامة الموارد الطبيعية ومن ثم استدامة المنتج السياحي”.
وأوضح أنه تم كذلك إلقاء الضوء على المحاور المستهدفة من المشروع سواء الحفاظ على التنوع البيولوجي أو النقل المستدام أو الدعم الفني والمالي للتكنولوجيات منخفضة الانبعاثات في مجالات الطاقة والمواصلات، والمياه، وتفعيل خطة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة والخطرة فكلها محاور موجودة في معظم المدن المستدامة.
وأضاف عليوة أن وزارة البيئة بدأت منذ فترة طويلة لدمج البعد البيئي بقطاع السياحة من عام 2018، من خلال مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة بالتعاون الوثيق مع وزارة السياحة وهيئة التنمية السياحية والقطاع الخاص، بدءا من وضع معايير التنمية السياحية المستدامة لتحديث استراتيجية السياحة المستدامة، ووضع الدلائل الإرشادية للممارسات المستدامة بالفنادق والمطاعم لدعم علامة جرين ستار، وإدخال علامة جرين فينز، أما على مستوى المحميات والسياحة البيئية؛ تم وضع خطط الإدارة لساحل شرم الشيخ ومحمية رأس محمد، وإطلاق حملة ايكو ايجبت ودمج المجتمعات المحلية في قطاع السياحة البيئية.