في اليوم العالمي للإعاقة والاحتفال بأصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يوافق الثالث من ديسمبر من كل عام، أكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية أنها تقدم العديد من الخدمات المتنوعة لتعزيز وتمكين ذوي الإعاقة، ومنها خدمة الدعم المالي حيث عدد المستحقين للدعم المالي حتى عام 2023 إلى 419750 ريال، مبينة أن الدعم المالي يسهم في توفير حياة كريمة لذوي الإعاقة وتأهيلهم.
وقال المتحدث الرسمي للموارد البشرية والتنمية الاجتماعية محمد الرزقي: تقدم الوزارة خدمة تصنيف وتقييم الإعاقة، والتي تمكن المستفيد من تقديم طلب لتحديث بيانات الإعاقة الخاصة بهم، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها الوزارة، وبلغ عدد المستفيدين من الخدمة أكثر من 900.000 شخص، كما استفاد أكثر من 292.000 شخص من خدمة الإعفاء من رسوم التأشيرة، بالإضافة إلى بطاقة تسهيلات الإلكترونية المتوفرة عبر تطبيق الوزارة الرقمي، والتي تمكن الأشخاص ذوي الإعاقة، من الدخول إلى مواقف المرافق العامة والوقوف في مواقف السيارات المخصصة لذوي الإعاقة، ومنح المستفيدين منها خصومات على وسائل النقل الحكومية لافتاً إلى أنه وصل عدد الذين استفادوا من بطاقة “تسهيلات” أكثر من 183.000 شخص.
خدمات لذوي الإعاقة
كما أضاف: تقدم الوزارة خدمة تصنيف الإعاقة للطلبة الجامعيين من ذوي الإعاقة، كما تنظم عدة فعاليات الثقافية ورياضية لهم كما تعمل الوزارة على التأهيل المهني لذوي الإعاقة – جسمياً أو حسياً أو عقلياً- على المهن المناسبة لقدراتهم المتبقية بعد الإعاقة والعجز، والعمل على توظيفهم، وذلك تحقيقاً للأهداف الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، وتحويلهم إلى أفراد منتجين قادرين على التفاعل والتكيف في المجتمع تكيفاً اجتماعياً ونفسياً سليماً، حيث بلغ عدد المؤهلين من الأشخاص ذوي الإعاقة للدخول إلى سوق العمل أكثر من 5154 شخص.
وقال الرزقي: يٌسهم الدعم الحكومي لبرامج “الدعم والإعانات الاجتماعية” في ميزانية العام المالي 2023م في تعزيز منظومة الدعم والرعاية الاجتماعية للمواطنين وتوفير مستوى معيشي كريم للمواطنين كافة، وتزامنًا مع اليوم العالمي لذوي الإعاقة, تسعى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية المستمدة من رؤية السعودية 2030 في تمكين وتقديم كافة الخدمات والدعم الممكنة للأشخاص ذوي الإعاقة، وقد أولت اهتماماً بالغاً بهذه الفئة الغالية وأطلقت العديد من المبادرات، وخطت خطوات جبارة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بما يكفل لهم الحياة كريمة.
إنجازات لخدمة ذوي الإعاقة
كما قال حققت الوزارة لعديد من الإنجازات من أجل الوصول لأعلى المستويات في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة ومنها إطلاق الفرص التطوعية للعمل الاجتماعي في مراكز التأهيل والتي بلغت 3182 فرصة، وكذلك إعداد دليل توحيد الخدمات الاجتماعية في مراكز التأهيل الشامل بالإضافة إلى إحالة ما يقارب 100مستفيد خلال الربع الأول إلى أسرهم عن طريق الإرشاد الأسري، كما تم تحديث بيانات أكثر من 270.000 ألف مستفيد من كافة الخدمات كما أتمت كامل الخدمات المقدمة والتي تخدم أكثر من 900 ألف مستفيد مثل ” تقييم الإعاقة – منح التأشيرات – منح الإعانة المالية – إصدار البطاقات الخدمية – مشاهد لذوي الإعاقة – الاعتراض – الأجهزة المعينة ” وذلك لتسهيل تقديم الخدمات بشكل يرفع المعاناة عن ذوي الإعاقة.
وقال: ضمن مساعيها الرامية في تسهيل الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة أطلقت الوزارة منصة التأهيل والتوجيه الاجتماعي بهدف تلبية احتياجات ذوي الإعاقة ومراكز التأهيل في آن واحد, حيث أسهمت المنصة في تطوير وحوكمة خدمات التأهيل والرعاية، من خلال تسهيل عملية الحصول على المعلومات وإعطاء صلاحيات وإجراءات موحدة لكافة فروع مراكز التأهيل في المملكة.
وأشار إلى أنه تقدم منصة التأهيل والتوجيه الاجتماعي العديد من الخدمات منها تمكين القطاع الخاص والغير ربحي من تقديم طلب إنشاء مراكز لكبار السن وتقديم الخدمات المناسبة لهم، وتوفر المنصة كذلك طلب الايواء ومتابعة الحالات من النواحي الاجتماعية لكبار السن ممن لا عائل لهم، ” كما تقدم الوزارة وعبر نظام الضمان الاجتماعي المطور الدعم النقدي ودعم التأهيل والتدريب، إضافة إلى دعم التمكين والتوظيف من خلال الشركاء من كافة القطاعات وضمان وصول أموال الزكاة لمستحقيها، وتحسين القوى العاملة وتحسين مهارات المستحقين لتحسين مستوى حياتهم الاجتماعية والاقتصادية. ويستهدف نظام الضمان الاجتماعي المطور الفئات الأشد حاجة في المجتمع بغض النظر عن التصنيف السابق للحالة الاجتماعية، كما تضمن أحكام النظام الحالي وصول المعاش للمستحقين مع تمكينهم من السعي لتحقيق الاستقلال المالي ودعمهم للتحول من أفراد محتاجين إلى أفراد منتجين في المجتمع.
مراكز الخدمة
كذلك، قال تشرف الوزارة على العديد من المراكز التي تقدم خدماتها للأشخاص ذوي الإعاقة بحسب درجة إعاقتهم وهي مراكز التأهيل المهني التي تختص بالمتابعة المستمرة للإجراءات المتعلقة بالتعليم والتأهيل المهني لذوي الإعاقة على المهن المناسبة لقدراتهم المتبقية بعد الإعاقة والعجز، والعمل على توظيفهم وتحويلهم إلى أفراد منتجين يساعدهم على التكيف النفسي ويمكنّهم من المشاركة وتحقيق الذات في محيطهم الأسري والاجتماعي، ويتم ذلك عن طريق متابعة تدريبهم سواء داخل المراكز أو خارجها.
تتضمن الفئات المدرجة في مراكز التأهيل المهني:
-فئة ذوي الإعاقة الجسمية، مثل المصابين ببتر في الأطراف العليا أو السفلى، والمشلولين ومرضى القلب.
-فئة الصم وفئة البكم، أو كليهما، وفئة ضعاف السمع.
-فئة المكفوفين وضعاف البصر.
-فئة ناقهي الدرن.
-فئة ذوي الإعاقة العقلية، وتشمل الإعاقة العقلية البسيطة، والحالات المتحسنة من المصابين بالأمراض العقلية.
مراكز الرعاية النهارية
وأضاف متحدث الوزارة: استحدثت الوزارة مراكز الرعاية النهارية التي حدد العمل بها خلال ساعات النهار في الفترة الصباحية، لتخفيف العبء عن كاهل بعض أسر الأشخاص ذوي الإعاقة غير القادرة على توفير رعاية مناسبة لأبنائهم خلال هذا الوقت، أو العاملين والعاملات الذين لا يستطيعون توفير الرعاية لأبنائهم أثناء ساعات الدوام الرسمي، حيث تعنى هذه المراكز بتقديم خدمات وبرامج متنوعة لحالات شديدي الإعاقة خلال فترات محددة من اليوم، تشتمل على برامج اجتماعية ونفسية وصحية وترويحية وتدريبية، إلى جانب برامج الإرشاد والتثقيف الأسري، حسب احتياج كل حالة، ووفق خطط فردية مدروسة.
وتقدم مراكز وأقسام الرعاية النهارية برامج الرعاية والتأهيل المناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة خلال ساعات النهار من علاج طبيعي ووظيفي وتدريب على مختلف المهارات الحياتية، إلى جانب تقديم برامج تثقيف وإرشاد أسري مكثفة لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرها.
وأوضح أنه يبلغ عدد المراكز غير الحكومية التابعة (للقطاع الخاص، اللجان الأهلية في مراكز الخدمة والتنمية الاجتماعية، والجمعيات الخيرية) (202) مركزاً موزعة على مختلف مناطق المملكة.
وتشرف الوزارة كذلك على العديد من الجمعيات الخيرية المختصة بدعم وتدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة والتي بلغ عددها حتى وقتنا الحاضر 76 جمعية.