قالت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إن المجلس هو المعني بقضايا الإعاقة على مستوى الجمهورية، وأحد أهم مهامه هي توعية الأشخاص ذوي الإعاقة بكافة المتغيرات المحيطة بهم وتأهيلهم بهدف مساعدتهم على التكيف وسط كل ما يطرأ من هذه المتغيرات، ومنها التغيرات المناخية وتأثيرها عليهم كما أن له عدد من الجهود لدعم هذه القضية الهامة.
وأشارت المشرف العام على المجلس، خلال مشاركتها في المائدة المستديرة التي نظمها الشريك الاستراتيجي للمجلس مؤسسة هانس زايدل الألمانية والتي حملت عنوان «استراتيجية البيئة والمناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» بمشاركة عدد من الخبراء والمعنيين الدوليين بقضية التغيرات المناخية، أن المجلس قام في إطار دوره ومشاركته ضمن فاعليات استضافة مصر مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ 2022 بتنظيم حدث جانبي حمل عنوان «التغيرات المناخية وتأثيرها على الأشخاص ذوي الإعاقة».
وتابعت: «تمت إتاحة هذا اللقاء بلغة الإشارة مباشرة وعبر تقنية ZOOM للراغبين في متابعة الحدث «أونلاين»، ودار اللقاء حول إلقاء الضوء على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل الأوبئة والأزمات والكوارث والتغيرات المناخية لضمان شمولهم وحمايتهم، ومناقشة سبل الإتاحة «البيئية والتكنولوجية والمعلوماتية»، لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل المناخي، ومواجهة الآثار الضارة الناجمة عن التغيرات المناخية والأوبئة والكوارث.
وأكدت أن المجلس في استراتيجية عمله سعى إلى التركيز على أهمية التوعية وبناء قدرات ومهارات الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظماتهم للمشاركة في العمل المناخي وسبل التكيف والصمود في مواجهة الأوبئة والأزمات والكوارث، ومناقشة آليات رفع الوعي المجتمعي لبناء المرونة والقدرة على التكيف وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ على الأشخاص ذوي الإعاقة، وإتاحة البرامج التدريبية لتعزيز معرفة ومهارات الوزارات والجهات والمختصين في مجال الإغاثة والمعونة والحماية الاجتماعية واحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة والاستجابة المبكرة لهم.
واستطردت: «وتم تسليط الضوء على دور منظمات المجتمع في تعزيز قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة للوصول والحصول على المعلومات والخدمات والمساعدة في ظل تأثيرات التغيرات المناخية والأوبئة والكوارث، وعرض ومناقشة الحلول الممكنة للتمكين الفعال للأشخاص ذوي الإعاقة من الصمود والتكيف في مواجهة آثار التغيرات المناخية والأوبئة والكوارث».
ولفتت كريم إلى «استراتيجية البيئة والمناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023 – 2026»، موضحة أنها تشتمل على أربع محاور رئيسية هي: دعم أنظمة الغذاء والمياه القادرة على الصمود وتحقيق الحياد الكربوني وحماية التنوع البيولوجي والنظم البيئية وإنهاء التلوث البلاستيكي، وفي هذا السياق تأتي «استراتيجية البيئة والمناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023 – 2026» لمؤسسة هانس زايدل الألمانية الشريك الرئيسي للمجلس لتدعم وبقوة خطة العمل التنفيذية التي يتبناها المجلس في ملف التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل رؤية مصر 2030.
وقالت المشرف العام على المجلس، إنه إعمالًا للتعاون بين المجلس ومؤسسة هانس زايدل فإننا بصدد تنفيذ عدد من الأنشطة التشاركية لتحقيق مجموعة من الأهداف منها توعية الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم بقضايا التغيرات المناخية ودعم الأفكار المقدمة من الأشخاص ذوي الإعاقة حول تبني مشروعات خضراء، والتركيز على رفع وعي المرأة ذات الإعاقة، واستمرار التنسيق والتعاون المثمر لتفعيل ممارسات شاملة للجميع في إطار يلبي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وتنبثق وتدعم حقوقهم لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050.