تعد الخلايا الشمسية من الجيل التالي أرخص وأكثر استدامة في الإنتاج من الخلايا الشمسية السيليكونية التقليدية، ولكن لا تزال هناك عقبات أمام جعل الأجهزة متينة بما يكفي لتحمل ظروف العالم الحقيقي، ويمكن لتقنية جديدة طورها فريق من العلماء الدوليين تبسيط عملية تطوير خلايا البيروفسكايت الشمسية الفعالة والمستقرة، والتي سُميت بهذا الاسم نسبة إلى بنيتها البلورية الفريدة التي تتفوق في امتصاص الضوء المرئي.
ووفقًا لما ذكره موقع “phys”، أعلن العلماء، بما في ذلك نيلسون دزاد، من جامعة ولاية بنسلفانيا، في مجلة Nature Energy عن طريقتهم الجديدة لإنشاء خلايا شمسية أكثر متانة من البيروفسكايت والتي لا تزال تحقق كفاءة عالية تصل إلى 21.59٪ من تحويل ضوء الشمس إلى كهرباء.
تعد البيروفسكايت تكنولوجيا شمسية واعدة لأنه يمكن تصنيع الخلايا في درجة حرارة الغرفة باستخدام طاقة أقل من مواد السيليكون التقليدية، مما يجعلها ميسورة التكلفة وأكثر استدامة في الإنتاج، وفقًا لما ذكره دزاد، الأستاذ المساعد في هندسة الطاقة والمعادن في جامعة جون وويلي ليون.
ومع ذلك، فإن المرشحات الرئيسية المستخدمة في صنع هذه الأجهزة، وهي هاليدات المعادن العضوية وغير العضوية الهجينة، تحتوي على مكونات عضوية معرضة للرطوبة والأكسجين والحرارة، والتعرض لظروف العالم الحقيقي يمكن أن يؤدي إلى تدهور سريع في الأداء.
وتتضمن أحد الحلول التحول بدلاً من ذلك إلى مواد البيروفسكايت غير العضوية مثل يوديد الرصاص السيزيوم، الذي يتمتع بخصائص كهربائية جيدة وتحمل فائق للعوامل البيئية.