تقرير/ منال الأخرس
كرمت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، ومريم خليفة الكعبي سفيرة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، وعبد الله العويس رئيس دائرة الشارقة للثقافة، أربعة من المفكرين والأدباء المصريين، هم “الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، الدكتور محمد زكريا عناني، الأديب عبده جبير، والأديب جار النبي الحلو”، وذلك خلال الحفل الذي استضافه المجلس الأعلى للثقافة، ضمن فعاليات “ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي “في نسخته الرابعة الذي تُنظمه دائرة الشارقة للثقافة، بهدف تكريم الشخصيات التي ساهمت في خدمة الثقافة العربية المعاصرة، والاحتفاء بإنجازاتهم الفكرية والأدبية.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، “يُسعدني أن أرحب بحضراتكم في مصر قبله المثقفين والمبدعين العرب في بداية هذه الاحتفالية الثقافية المُهمة التي تأتي في إطار مبادرة واعدة، انطلقت من الشارقة وتحتضنها القاهرة اليوم تحت عنوان “ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي”.
وتابعت: “هذه المبادرة التي تحظى بالرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتُنظمها دائرة الثقافة بالشارقة، والتي تأتي استمرارًا وتأكيدًا لجهوده في رعاية المثقفين وأصحاب الإسهامات والعطاءات الفكرية في الوطن العربي، وتكرس دعائم مشروع الشرق الثقافي الذي بدأ منذ سنوات ونتابعه في مصر بكل إعزاز وتقدير”.
وأضافت وزيرة الثقافة: “تأتي احتفالية اليوم لتؤكد دور المثقفين العرب في الارتقاء بالفعل الثقافي والشأن الإبداعي في الدول العربية، حيث نسعد بتكريم أربعة من الرموز الثقافية الرفيعة تقديرًا لعطاءهم الفكري المتميز على مدى عقود ولدورهم الريادي في خدمه الثقافة العربية
وعبرت مريم الكعبي، سفيرة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة عن سعادتها بالتواجد وسط كوكبة من المثقفين والأدباء في مصر، مشيرة إلى أن هذا يعبر عن عمق العلاقات بين جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة على كافة الأصعدة ومنها العلاقات الثقافية.
وأضافت الكعبي، أن الملتقي يُعقد للمرة الرابعة في مصر ، ويُمثل مبادرة جديدة في التعاون بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة المصرية، والذي يهدي معاني التقدير إلى المفكرين والأدباء على مسيرتهم الطويلة في خدمة الثقافة والإبداع، تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المحلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يؤكد من خلالها دور المثقف في بناء المجتمعات العربية.
ووجهت الكعبي، الشكر لوزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة في مصر ودائرة الثقافة في الشارقة على ما بذلوه من جهد لنجاح هذا الحفل.
وفي كلمته أكد عبد الله العويس رئيس دائرة الشارقة للثقافة أن “ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي” يهدف إلى تكريم الشخصيات الثقافية العربية التي أثرت الساحة الثقافية المعاصرة بالإبداع في مجالات الآداب المتعددة.
وأشار العويس، أن الملتقى حرص أن يتخذ من مصر مبتدأً لانطلاق فعالياته ومنها إلى كافة الدول العربية، وبعد أن تنقل بين أقطار الدول العربية، يعود اليوم للمرة الرابعة لتكريم كوكبة جديدة من أدباء مصر، حيث تجتمع في القاهرة اليوم كل من “الأقصر، الإسكندرية، المحلة الكبرى، وقنا” من أجل تكريم الدكتور “أحمد شمس الدين الحجاجي، الدكتور محمد زكريا عناني، الأديب عبده جبير، و الأديب جار النبي الحلو”.
ونقل العويس، إلى المكرمين، تهنئة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على هذا التكريم، تقديرًا لجهودهم وعطاءاتهم المُخلصة في خدمة الثقافة العربية، كما قدم الشكر لوزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني وفريق عملها على التنظيم الرائع للاحتفالية.
من جانبه قال الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة إن هذه المبادرة تُكرس تقليدًا جديدًا في الاحتفاءِ بالمثقفين وتقديرهم، حيث يتم تكريمَهم في بلدانِهم وبين أهلهِم، وهو ما يحملُ معانيِ ودلالاتِ عميقة حيث يعني أيضا الاحتفاء بالبلدان والمجتمعات التي ينتمون إليها، وأكد أن المثقفَ هو نِتاج بيئة نشأ فيها وتأثر بها وتفاعل معها وأثر فيها، وهو الأمر الذي يحملُ تقديرًا للعطاء الثقافي لهذا المجتمع ودورهِ في تهيئةِ الُمناخ المناسب والمُحفز للإبداع والتألق للمثقفين والمفكرين من أبنائه.
وأضاف عزمي، أن تنظيم الاحتفالية في المجلس للمرة الرابعة على التوالي يأتي تكريسًا لدوره الرائد في رعاية المفكرين والمبدعين. فعبر تاريخهِ الطويل ومن خلال احتضانه المئات من الأنشطة والفعاليات، من ندوات ومحاضرات ومؤتمرات ومسابقات، كان المجلسُ هو منارةَ المثقفين وقبلةَ المُبدعين ليس في مصر وحدها ولكن على امتداد الوطن العربي الكبير.
وفي كلمته عبر الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، عن سعادته بهذا التكريم وذلك لكون دائرة الثقافية بالشارقة والقائمون عليها يعلمون قيمة المثقفين في العالم العربي، مما جعلهم ينظرون إلى مشروعي الإبداعي وإنتاجي النقدي الممتدين على مدى ما يزيد على سبعين عامًا بعين الاعتبار، مؤكدًا أن أكثر ما لفت نظره أن يكون التكريم في بلد المُكرم، وهو شيء عظيم، وأمر إنساني في غاية النبل، ووجه الشكر لدائرة الشارقة على هذا التكريم.
وقال الدكتور محمد زكريا عناني: “إن أكثر ما يؤثر في النفس أن يتلقى المرء التقدير والتكريم من خيرة المثقفين، مشيرًا إلى أن إسهامات الشيخ القاسمي في مجالات التعليم والثقافة والأدب والتراث في العديد من الدول، إن هي إلا تعبير عن عقلية راقية تثمن المعرفة وتدرك أهمية التفاعل الثقافي بين الشعوب”.
وقال عبده جبير: “من المؤكد أن الكاتب الذي مارس الكتابة عقودًا طويلة، وتنوعت تجربته ما بين السرد القصصي والروائي والمقالات الأدبية والسيرة الذاتية والغيرية، لا يفقد الأمل يومًا في التكريم أو يتوقف عن الإبداع، لأن الإبداع في حد ذاته جائزة حقيقية للمبدع”.
وقال الأديب جار النبي الحلو: “جاء التكريمُ من الشارقة يربّتُ علىّ وعلَى ما أنجزْتُ، جاء التكريمُ ليُقدّمَ لىَ الفرح، وهو يقدّم لى جائزةً عن إبداعى، أكبر جائزة أتمناها هى التقدير، وأنا بينكم فى هذا العُرس الثقافى المُمتد من الشارقة إلى القاهرة لا يتملّكنى سوى الفرح بالانحياز الحقيقى للمستقبل وللأدب وللثقافة، لأن الثقافة هى القلعةُ الحصينةُ للوطن”.