الذكاء الاصطناعي يدخل عالمنا بقوة، يفيد بشتى مجالات الحياة والعمل، ففي البداية ظهر في شكل أدوات تقنية منها للعب، ومنها ما استفدنا منه طبيًا أو أدى الأعمال المنزلية وغيرهم تخصص بالتسويق والكتابة، لكن الآن تطرق إلى بابا جديدا وهو تقديم المساعدات الإنسانية، فهي منظومة متكاملة تعمل بالذكاء الاصطناعي تتنبأ بأزمات الغذاء وتحدد من المستحقين الفعليين للتبرع من أجل الغذاء بجميع أنحاء العالم بعد تحري الدقة من أجل الوصول للأكثر احتياجًا من بينهم.
كيف تصل تقنيات الذكاء الاصطناعي للأكثر احتياجًا بالعالم
عمل فريق بحثي بالولايات المتحدة من «معهد كورانت للعلوم الرياضية» التابع لجامعة نيويورك الأمريكية، على دراسة بحثية نُشرت في الدورية العلمية «ساينس أدفانسز»، خلالها تمكن الفريق من ابتكار منظومة للذكاء الاصطناعي قادرة على تحديد المناطق التي ستشهد أزمات غذاء قبل حدوثها بـ 12 شهرًا، كذلك تحدد أكثر الدول فقرًا واحتياجًا للغذاء.
وفي حديث لفريق الدراسة أفادوا أن المنظومة التقنية الجديدة ستساعد في تحديد أولويات توجيه المساعدات الغذائية الطارئة إلى المناطق الأكثر عرضة للأزمات الغذائية والمجاعات.
وتتنبأ تقنيات الذكاء الاصطناعي بهذه المعلومات بناءً على فحص وتحليل جميع محتوى الأخبار والمقالات الصحفية بالدول من جميع أنحاء العالم. فجمع الفريق البحثي 11 مليون مقالاً وتقريراً إخبارياً من جميع أنحاء العالم تركزت حول أزمات الغذاء في 40 دولة ما بين عامي 1980 و2020، ومنها تم تطوير المنظومة لاستخراج العبارات الأكثر تعبيراً عن أزمات الغذاء والمجاعات، وبعدها تأتي مرحلة توظيف هذه النتائج للتنبؤ باحتمالات حدوث أزمات الغذاء في المستقبل.