أشادت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، بتنظيم مجلة الأزهر الشريف لندوة “دَعْمُ ذوى القدرات والهِمَم واجبٌ دينيٌّ ورسالةٌ إنسانيةٌ.. قراءة في وثيقة الأخوَّة الإنسانية”، فدعم هذه الشريحة ودمجها فى المجتمع واجب دينى وإنسانى وحق من حقوق الإنسان ومسؤولية على الدولة والمجتمع، وأن الدولة المصرية حريصة كل الحرص فى هذا الاتجاه بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أطلق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان فى 2021.
وأضافت وزير التضامن الاجتماعى خلال كلمتها بندوة الأزهر فى مركز الأزهر للمؤتمرات أنَّ الأديان جميعها أولت اهتمامًا خاصًّا بالأشخاص ذوى الإعاقة، ونظمت المسائل المتعلقة بهم وبحياتهم وبحقوقهم، وتوفير العدالة الاجتماعية لهم فضلًا عن عدم التمييز، فلن يكون هناك تضامن وتكافل دون إحساس بالآخر وبالعدالة إليه، والمتأمل فى القرآن الكريم يجد أمامه مثلًا إيجابيًّا من أمثلة الاهتمام والرعاية بدوي الإعاقة وهو حديث المولى -عز وجل- لنبينا المصطفى ص في قصة عبد الله بن أم مكتوم وهو الكفيف الذي أعزه الله وأكرمه وأعلى قدره.
ودعت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى ضرورة توفير الجو الملائم الذي لا ينظر إلى ذوي الإعاقة باعتبارهم أضعف أو أقل من غيرهم فهذا يؤثر نفسيا عليهم وعلى أسرهم، وهناك تأثيرات اقتصادية أيضًا بسبب عدم الاستفادة من قدرات هؤلاء فهم في هذه الحالة يتحولون إلى قوة عاطلة وغير مستغلة ويصبحوا مستهلكين فقط، لكن بدمجهم ومعاملتهم معاملة صحيحة سنجعلهم أداة فاعلة في المجتمع.
ونظمت الأمانة العامَّة المساعدة للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية اليوم الثلاثاء الندوة الشهرية لمجلة الأزهر بعنوان: «دَعْمُ ذوي القدرات والهِمَم واجبٌ دينيٌّ ورسالةٌ إنسانيةٌ.. قراءة في وثيقة الأخوَّة الإنسانية»، بمشاركة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمطران نيقولاس هنري، سفير دولة الفاتيكان بالقاهرة، والأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والدكتور إيهاب الببلاوي، عميد كلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل بجامعة الزقازيق، وأدار الندوة الإذاعيُّ شحاته العرابي.