إن كنت قد اضطررت إلى التحدث أو الأداء أمام جمهور من قبل، فربما ستكون هذه الأعراض مألوفة لك: تعرق اليدين، وارتعاش الركبتين، وتوعك المعدة، وسرعة خفقان القلب، وقد تحدث جميعها معًا. لست وحدك!
تُظهر الإحصائيات أن واحد من بين كل أربعة أشخاص يعاني رهبة المسرح، التي يمكن تعريفها بشكل عام بأنها خوف شديد من التحدث إلى جمهور. لاحظ وجود فرق بين أن يراودك القلق قبل مواجهة الجماهير وبين إحساسك بأنك تفقد ذكائك نتيجة للخوف.
إن مهارة التحدث أو الأداء أمام الجماهير مهمة؛ لأنها قد تساعدك على نيل درجة علمية، أو الحصول على وظيفة أو ترقية، أو الترويج لأعمالك أو أفكارك. وقد تقع فريسة الخوف في أثناء أدائك أو قبله بفترة، وذلك أمر ينبع عادة من التفكير الزائد عن الحدِّ بشأن كيف سيراك الناس.
ويتسبب الخوف في اندفاع الأدرينالين عبر أوردتك، ويجعل رقبتك وظهرك يتشنجان. فيقفز ضغطك مرتفعًا، وترتعش أطرافك في حين تستعد عضلاتك للهجوم. يجف حلقك في حين يتوقف الهضم في محاولة لإرسال المغذيات والأكسجين إلى عضلاتك. وبينما يتسع بؤبؤ العين، فإنك ستجد صعوبة في قراءة ملاحظاتك، رغم أنك لا زلت تستطيع رؤية الأشياء من مسافة بعيدة. وكذلك، تشيع أعراض الشعور بالغثيان وألم المعدة.
تدور الحياة حول التحديات؛ فإما أن تقبل تحديًّا أو تُحجم عنه. قد يبدو العيش دون إزعاج في فقاعتك اختيارًا مغريًا، ولكن قبول التحديات يأتي مع كثير من المكاسب التي ستفوتك إن بقيت داخل الفقاعة. وتذكر أن المكسب يأتي بعد المشقة. تغلب على رهبة التحدث أمام الجماهير، وكن لامعًا وساطعًا لأنك تستحق المكاسب.