كتبت/نهي أيمن
تعد الكاتبة الصحفية أميرة مُنتصر من الذين يحبون شخصية الفنان محمد فوزي، وتعبيراً عن ذلك قامت بتأليف كتاب عن شخصيته ، تحت عنوان “محمد فوزي أسرار السعادة تنشر لأول مرة” ، والهدف من سرد قصته معرفة أن بالإصرار والعزيمة يصل الإنسان إلي ما يريد، فقد إستطاع أن يترك بصمة من خلال مدرسة فنية ،فهو لم يكن إنساناً عادياً بل كان مدرسة فنية،ومن خلال هذا الحوار ستوضح لنا الكاتبة الصحفية أميرة مُنتصر أسرار من حياته التي قامت بكتابتها في كتابها وقامت الكاتبة الصحفية الكبيرة سناء البيسي بكتابة المقدمة لهذا الكتاب.. فإلي نص الحوار.
1-لماذا قُمتي بإختيار تأليف الكتاب عن شخصيةالفنان محمد فوزي؟
كنت أتدرب في مجلة نصف الدنيا بجريدة الأهرام منذ 20 عام ،ووجدت أن أكبر شئ بالمجلة أثبت بيه تميزي أن أقوم بإعداد عدد تذكاري مصاحب لمجلة نصف الدنيا،وهناك فصل قد حقق ضجة كبيرة بالكتاب وهذا الفصل حصلت علي معلوماته من أرشيف الأهرام.
وكان حلمي أقوم بسرد شخصيته في كتاب؛لأنني أرغب في إيصال فكرة أن الذي يصمم علي هدف بإمكانه تحقيقه.
فهو قد مر بصعوبات في حياته ولكن إستطاع أن يترك بصمة من خلال مدرسة فنية،وقُمت بإجراء حوار مع زوجاته،وأولاده، وأحفاده، وليلي فوزي، والملحن صلاح عرام ،والشاعر صلاح فايز، وحلمي بكر، والإذاعي الكبير فهمي عمر، ومن خلال ذلك استطعت تقديم أشياء جديدة نُشرت لأول مرة.
2-كيف ساعدتك الكاتبة الصحفية الكبيرة سناء البيسي ؟
كانت أول رئيسة تحرير لمجلة نصف الدنيا وهي أستاذتي ومعلمتي أتاحت هذه الفرصة لي لتقديم العدد التذكاري الذي تمكنت من خلاله من التعيين في جريدة الأهرام ومن إلتحاقي بنقابة الصحفيين،وقد حققت حلمي بعدها في تحويله إلي كتاب بعد مرور أكثر من 20 عام وكان لدي الشرف أن تقدم المقدمة للكتاب الكاتبة سناء البيسي فقامت بكتابة مقدمة عني وعن الفنان محمد فوزي
3-ما دور الكاتب الصحفي الراحل صلاح مُنتصر بحياتك؟
جعلني أحب القراءة والكتابة كثيراً ،وعند رغبتي في عرض موضوع كنت أخذ رأيه في ذلك ،وكان عمي صلاح مُنتصر يخبرني عن عشقه للراحل محمد فوزي،وأنه لم يأخذ حقه في الفن وعندما أخبرته برغبتي في إنشاء عدد تذكاري لمجلة لنصف الدنيا فقد كان مُرحباً للفكرة ولكنه قال سيكون ذلك الأمر صعب عليك كثيراً ،وقُلت له سوف أخذ ذلك الأمر تحدي.
4-كيف ساعدتك جميعة مُحبي محمد فوزي ؟
كنت في المجلة وجاءتني مكالمة تليفونية من أحد من هذه الجمعية،وأخبرني علي الهاتف أن هذا الرجل لم يأخذ حقه في الفن،وبعد مرور 20 عام علي وفاته مازال يحبونه الكثير من الناس ويطلبون عمل شئ جديد عن الراحل محمد فوزي وقال سوف نقوم بمساعدتك.
5-ماذا قدمت لكِ زوجة محمد فوزي مدام هيداية ؟
قدمت لي الكثير من الصور للراحل محمد فوزي ،وكان لي السبق لأنها أحضرتها لي من صندوق الصور،لأنها كانت تسكن بعمارة الإيموبليا وكان مكتبه يوجد بهذه العمارة.
6-ما هي الحوارات التي قُمتي بها مع زوجاته ؟
الحوار الأول مع زوجته الأولي مدام هيداية،والثاني مع الفنانة مديحة يسري زوجته الثانية،والثالث مع كريمة فاتنة المعادي التي عاصرت معه مرضه.
7- كل مرحلة مر بها محمد فوزي تختلف عن الأخري ..ما الدليل علي ذلك؟
كل مرحلة تختلف عن الأخري،مرحلته الأولي مع مدام هيداية هي بدايته في الفن وكانت تتحمل مسئولية تربية الأبناء،
مرحلته الثانيه مع الفنانة مديحة يسري ،قاما بفيلم “قبلة في لبنان”،وكان بيتهما يزوره الكثير من الفنانين،وقامت بتشجعيه في إنشاء أول مصنع للأسطوانات في الشرق الأوسط.
8- لماذا يعد بيت محمد فوزي والفنانة مديحة يسري منارة للفن؟
لأنه كان يذهب إليهم الكثير من الفنانين منهم عبد الوهاب ،وفريد الأطرش؛لكي يتفقوا علي الأفلام وكتابة السيناريوهات.
9-لماذا لم يقوم أبناءه بالدخول في الفن؟
لأن الفن قد أخذ والدهم من حياتهم.
10-ما الذي يعجيك في شخصية الفنان محمد فوزي؟
كان يعجبني أنه يبحث في عمله عن الإنفراد وحبه للريادة والإختلاف،وكان يحب أن يترك بصمة مختلفة.
11-ما المشكلة التي قابلته عند دخوله للإذاعة ؟
في أيامه كانت الأغاني تستمر لمدة 30 دقيقة،ولكن أغانيه استمرت 4 دقائق فقط،ولم يقبلوا ذلك الأمر في الإذاعة.
12-ما الدورالذي قدمه الفنان محمد فوزي لكوكب الشرق أم كلثوم؟
كانت تريد أم كلثوم أن يُلحن لها وذهبت إليه أكثر من مرة ،ولكنه إعتذر لها بسبب إنشغاله بمصنع الإسطوانات،ولكن قدم لها بليغ حمدي.
13- ما اللحن الذي قام بتلحينه لأم كلثوم؟
لحن لها جزءمن أغنية “أنساك يا سلام” ،وأعطي لبليغ حمدي الجزء الباقي من الأغنية ليكمله.
14-من هم الشخصيات الذي قدمهم محمد فوزي للفن؟
شادية،ومنير مراد،وإسماعيل يس،والكثير من الأشخاص الذي قدمهم للفن.
15-كان محمد فوزي يحب الفن..فبما نصحه والده؟
رفض والده أن يغني؛ لأنه كان خائفاً علي مستقبله.
16-ماذا فعل محمد فوزي عند معرفته بدخول هدي سلطان للفن؟
قاطعها ،ولكن تدخلت الفنانة مديحة يسري في الصلح بينهم،وتصلحا بالفعل، وذلك بعد زواج هدي سلطان بفريد شوقي.
17-ما الذي يميز محمد فوزي عن غيره من الفنانين؟
أنه كان يحب أن يفكر بصنع أشياء جديدة،فقد قام بعمل أغنية من صوت رجل الحصان وصوت القطار والتصفير.
18-كيف إستطاع من محنته في فيلم “الحب في خطر” أن يصنع شئ جديد؟
كان هذا الفيلم أول فيلم ملون ،وقام بإرسال الفيلم لطباعته،وكانت تكلفة الفيلم أكثر من 150 ألف جنيه،فقام بعدها بعمل أغنية “كلمني طمني” ،وصمم أن يعيد الفيلم مرة أخري بعد خسارته الكبيرة للفيلم،وفي هذا الفيلم لم تأتِ الفرقة الموسيقية ،وكان لا يوجد غير الكورال فقط فقدم أغنية “كلمني طمني”بصوت كورال،وكانت انفرادة لمحمد فوزي أن يقدم أغنية بدون موسيقي.
19-ما أهمية سرد حياة الفنان محمد فوزي؟
الهدف من ذلك أرغب في توصيل للجيل الجديد فكرة أن محمد فوزي ظل يسعي ليحقق ما يريده،وبالإصرار تصل إلي هدفك،فالنجاح لم يكن كليات القمة فقط إنما النجاح عند دخولك أي مكان فتفكر في الوصول لأعلي قمة من هذا المكان .
20-بماذا تشعرين بعد عملك لهذا الكتاب؟
سعيدة كثيراً؛لأنه تم كتابة رؤية نقدية رائعة عن الكتاب من خلال الناقدة الدكتورة حنان مصطفي،أساتذة النقد الأدبي بجامعة أسوان،والنجاح بالنسبة لي أنني قد جعلت الأشخاص يحبون محمد فوزي فالكثير كان لا يعلم عن محمد فوزي سوي أغاني الأطفال.
21-ما الإنجازات التي قمتي بتحقيقها؟
تحقيقاتي وملفاتي في مجلة نصف الدنيا وفي جريدة الاهرام اليومية وقد كتبت في كل المجالات وبالأخص مجال المراة .وأكبر إنجازاتي هي النجاح الذي حققه كتابي الأول فريند ريكويست الذي خاطبت فيه الأباء والأمهات والشباب من خلال قصص واقعية الكتاب طبعته الدار للمرة الثالثة ولاقي النجاح الذي كنت أتمناه ،وبعدها مؤخرا نجاح كتابي محمد فوزي الذي كنت أحلم بتحويله كتاب من سنوات
كذلك فقد أختارني إتحاد رواد العرب برعاية وزارة التضامن الإجتماعي لمنحي جائزة الدولة الملهمة وإن شاء الله أحلم بتحقيق الأكثر من الانجازات.