تشكل أداة ناسا العلمية في المدار أساس مبادرة جديدة لمسح انبعاثات الميثان من مكبات النفايات في مشروع جديد لتتبع غازات الاحتباس الحراري، حيث سيستخدم المشروع الجديد، الذي تقوده مجموعة Carbon Mapper غير الربحية، البيانات التي تم جمعها من محطة الفضاء الدولية بواسطة تجربة EMIT التابعة لناسا وأدوات علمية أخرى تابعة لناسا لتتبع الميثان، والتي وفقًا لناسا هى مصدر حوالى ربع إلى ثلث الاحترار العالمي الذي يتسبب فيه الإنسان.
وفقا لما ذكره موقع “Space”، فإنه من خلال إنشاء تقييم أساسي لمواقع النفايات في جميع أنحاء الكوكب، وتحديد المواقع التي ينبعث منها غاز الميثان بمعدلات عالية، يمكن للمبادرة أن تساعد صانعي القرار على تقليل تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي وبالتالي الحد من تغير المناخ.
وقال Riley Duren الرئيس التنفيذي لشركة Carbon Mapper في بيان لوكالة ناسا: “في الوقت الحالي، هناك معلومات محدودة قابلة للتنفيذ حول انبعاثات الميثان من قطاع النفايات العالمي”، مضيفا “أن الفهم الشامل لمصادر النقاط عالية الانبعاث من مواقع النفايات هو خطوة حاسمة للتخفيف منها.”
كما أنه بالمقارنة مع ثاني أكسيد الكربون، فإن الميثان هو أقوى بمقدار 80 مرة في حبس الحرارة في الغلاف الجوي، وعلى عكس ثاني أكسيد الكربون، فإن الميثان لا يستمر طويلاً في الغلاف الجوي للأرض، وله عمر يمتد لعقود بدلاً من قرون، وهذا يعني أن الحد بشكل كبير من انبعاثات الميثان يمكن أن يكون له تأثير فوري في إبطاء الاحترار الجوي.
ويعد هذا الأمر أحد المجالات الأساسية لمهمة الحد من غازات الاحتباس الحراري، نظرًا لتقدير مساهمة قطاع النفايات بحوالي 20٪ من انبعاثات غاز الميثان التي يسببها الإنسان.