رعى وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين قبل ظهر اليوم اطلاق حملة Donate & Recycle for Vision لـ”جمعية العناية بالنظر” بالتعاون مع جمعية “بيروت للتنمية الاجتماعية” وجمعية “إمكان”.
وتمّ اطلاق الحملة في القاعة الخضراء في مقر وزارة البيئة وشارك فيها إلى جانب وزير البيئة رئيس جمعيتي “بيروت للتنمية” و”إمكان” أحمد هاشمية ورئيس “جمعية العناية بالنظر” أمير أبو عديلة، نقيب اصحاب مراكز البصريات في لبنان فادي حكيم، ممثل عن الجامعة اللبنانية الاميركية سعد الزين، ممثل عن قسم العيون في مستشفى رزق ميشلين عقل، نائب رئيس مجلس بصريات دول شرق المتوسط جورج حواط وأمين سر لجنة المعادلات في وزارة التربية عبد المولى شهاب الدين وعدد من مستشاري وزير البيئة والاعلاميين.
ياسين
وقال الوزير ياسين: “نطلق اليوم مشروعاً جميلاً بالتعاون مع “جمعية العناية بالنظر” و”جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية” و”جمعية إمكان”، ويمكن وصف هذا المشروع بالسهل الممتنع لاعادة استخدام وتدوير النظارات الطبية”.
ولفت إلى أن هذا المشروع يتطابق مع خطة وزارة البيئة لتخفيف المخلفات واعادة تدويرها واستخدامها خصوصاً أن الآلاف من النظارات الطبية المصنوعة من البلاستيك تنتهي في الجوارير ولكن يمكن أيضاً أن ينتهي في البحر أو الوديان.
وقال وزير البيئة ان “لدينا 3 أهداف من هذا التعاون:
أولاً: إثبات أننا نستطيع اعادة استخدام وتدوير كثير من المواد، كل شيء يمكن اعادة تدويره واستخدامه وقد لا نصل إلى صفر نفايات، إنما يمكن السير في هذا الاطار والوصول إلى صفر نفايات اذا وضعنا أفكاراً خلاقة ومبدعة. وهذا ينطبق على النظارات الطبية وكذلك على الكثير الكثير من المواد من ضمنها المخلفات الالكترونية ضمن مبادىء الاقتصاد الدائري.
ثانياً: تعميق ثقافة الفرز واعادة التدوير في كل بيت وفي كل قطاع.
ثالثاً: الاستفادة من هذه النظارات لاعادة استخدامها من قبل كثيرين بحاجة إليها”.
وأضاف :”لربما يقول البعض لماذا التركيز الآن على جزء بسيط أو قضية بسيطة مثل اعادة استخدام وتدوير النظارات الطبية. لذلك أقول إننا عبر هذا التعاون وعبر هذا المشروع نهدف لدعم البعض في تطييب بصرهم وكذلك نهدف لتحسين بصيرتنا في تبني ثقافة الفرز واعادة التدوير”.
هاشمية
ثم ألقى أحمد هاشمية كلمة قال فيها: “مع انطلاقة مشروعنا المشترك بين “جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية” وجمعية “إمكان” وبالشراكة مع “جمعية العناية بالنظر”، نبدأ حملة المساهمة في مواجهة العبء العالمي وهو ضعف البصر، بحملة عنوانها “العين على بيروت”. وتتزامن الحملة مع مرحلة ضبابية يمر فيها لبنان، نشهد فيها انهياراً في غالبية القطاعات “بعد نظر وطني” و”عمى عن حاجات اللبنانيين”. ونحن كجمعيات لن نقف مكتوفي الأيدي نتفرج، بل نكمل رحلة التكاتف “ايد بإيد” لنبقى ويبقى لبنان. هي حملة تستهدف 4800 مستفيد ومستفيدة، بهدف زيادة التوعية لأهمية الوقاية من العمى وسلامة العيون وصحتها، ولاتاحة المزيد من فرص الحصول على الخدمات الطبية. والأهم في المشروع هو الدور البيئي، خصوصاً من ناحية اعادة تدوير النظارات التالفة. وهي مهمة يجب ان نشارك فيها جميعاً نحو لبنان أكثر امان”.
أبو عديلة
بعدها، كانت كلمة الدكتور أبو عديلة الذي قال: “الحملة البيئية والانسانية التي نطلقها اليوم، هي الأولى من نوعها في مجال إعادة تدوير النظارات الطبية، وتهدف إلى وضع مئة صندوق موزعاً على خمسة وسبعين مركزاً لبيع النظارات الطبية وخمسة وعشرين مركزاً طبياً على مدى سنة، انطلاقاً من الشمال مروراً ببيروت وصولاً إلى الجنوب، فالبقاع والجبل. سيتم جمع النظارات الطبية من النقاط المحددة ومعاينتها. النظارات التي تكون بحالة جيدة سيتم توزيعها بشكل مباشر لمن هم بحاجة، والنظارات الأخرى فسيتم إصلاحها وتنظيفها وتوزيعها لاحقاً لمن هم بحاجة أيضاً. اما النظارات التي لا يمكن إصلاحها فسيتم إرسالها مع زجاج النظارات إلى الامارات العربية المتحدة لإعادة تدويرها عبر (Green land recycling) بحيث ستخضع إلى مراحل عدة:
1- فصل النظارات حسب المواد.
2- تقييم المواد القابلة لإعادة التدوير وغير القابلة لإعادة التدوير.
3- تقسيم النظارة إلى قطع صغيرة.
4- حماية العلامة التجارية.
5- تحويلهم إلى مواد خام لصنع منتجات جديدة”.
وأضاف أبو عديلة: “ندعو جميع المواطنين إلى التبرع بالنظارات التي ليسوا بحاجة لها من أجل مساعدة كل لبناني أو مقيم في لبنان يعاني من مشكلة في النظر وغير قادر على شراء نظارة طبية في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة”.