تبرز في معرض لاس فيجاس للالكترونيات الابتكارات المتعلقة بفكرة المنزل “الذكي”، منها جهاز تلفزيون يصدر تنبيهاً عند انتهاء دورة جهاز تجفيف الملابس، ومرآة تسخّن مياه الاستحمام وتشغّل آلة إعداد القهوة، إلا أنّ هذا المنزل لا يزال منفصلاً جداً عن الواقع.
وتتولى شركة “باراكودا” الفرنسية منذ سنوات تحويل الحمامات إلى نسخة ذكية من خلال ابتكارها أدوات صحية مُدمجة مع تلك المُستخدمة يومياً.
ويجمع “بي ميرور”، أول نموذج لمرآة تبتكره الشركة، المعلومات ويتشاركها مع الميزان أو المرحاض أو فرشاة الأسنان لتقديم توصيات لأفراد الأسرة، كأن يشربوا مثلاً كميات إضافية من الماء أو أن يستشيروا طبيباً متخصصاً في الأمراض الجلدية في حال تغيّر لون شامة أحدهم.
ومن أجل الاستفادة بأكبر قدر ممكن من هذه التقنيات، ينبغي استخدام أجهزة من الماركة نفسها أي إما من ابتكار “باراكودا” أو أي ماركة شريكة لها.
وبات التشغيل المتوافق بالنسبة إلى الشركات الناشئة وتلك العالمية التي تصمم الأجهزة الذكية وتبيعها منذ سنوات، أمراً مهماً جداً.
ويلاحظ المحلل المستقل آفي غرينغارت أنّ “هذه الأجهزة يمكن أن تعمل بشكل مذهل، إلا أنّ المعلومات قد تضيع في حال لم تكن الأجهزة قادرة على الاتصال ببعضها”.
وبحسب الرؤية الخاصة بشركة “سامسونج” والمعروضة في لاس فيجاس، يمكن للمستهلك الذي يملك جهاز تلفزيون وفرناً وغسالة وبرّاد من ماركة المجموعة الكورية الجنوبي، أن يراقب من خلال تطبيق “سمارت ثينغز”، كمية الطاقة التي تستهلكها الأجهزة وهو يشاهد التلفزيون الذي ينبّه بدوره إلى انتهاء دورة الغسالة.
وفي المرحلة الراهنة، يستعين المستهلكون بمكبرات صوت ذكية رخيصة الثمن، لاستخدامها كجهاز لضبط الوقت أو للاستماع إلى الموسيقى.
ويلفت مارك بينسون إلى أنّ “أكثر من نصف الأسر الأميركية تملك جهازاً ذكياً، فيما اشترى أكثر من نصف العائلات أول جهاز لها من هذا النوع خلال السنوات الثلاث الأخيرة”.
وصممت شركة “سافانت” الأميركية صندوق مصاهر كهربائية (فيوزات) ذكياً لتبديد المخاوف المرتبطة باستهلاك الطاقة.
ويقول نائب رئيس الشركة إيان روبرتس “ربما قد يكون هذا الصندوق أحد آخر الأغراض التي لم يجر التفكير في تحويلها إلى جهاز ذكي”.