على مدى ثلاثة شهور ظل محرم فؤاد يعاني من آلام مفاجئة عند الرقبة ولازمته لفترة طويلة ثم اشتدت عليه وبسببها لم يعد قادر على تحريك رقبته .وقال له الاخصائيون أنها نتيجة إرهاق شديد في الغضاريف.
وعندما تساءل عن التفاصيل قالوا له : إن هناك التهابا حدث في هذه المنطقة أسفل الأحبال الصوتية، والتي سبق علاجه منها عام 1964 بعد احتباس صوته في أعقاب أزمة نفسية حادة وأشار عليه الاخصائيون بالسفر إلى لندن للعلاج بالإبر الصينية عند أحد الأطباء المشهورين هناك الدكتور ” كودوك ” حتى لا يتأثر صوته .
وبالفعل سافر محرم فؤاد واتبع طريقة العلاج الجديدة وقد شفي تماما ولكنه لم يكتف بذلك وتوجه من لندن إلى جنيف لإجراء فحص شامل ودقيق عند طبيبه الاخصائي ” اندريا مونتنروند” الذي قام بعلاجه من احتباس صوته في عام 1964 وهو نفس الطبيب الذي عالج الاخصائي ” شارل ازنافور” المغني العالمي من نفس المرض.
والذي لا يعرفه أحد أن هذا المرض سبق أن أصاب نجيب الريحاني وحسين رياض وتسبب في الحشرجة الصوتية التي كانا يتميزان بها .
والصورة لمحرم فؤاد خلال جلسة علاج بينما يقوم الدكتور كودوك بوخزه بالإبر الصينية في بعض المناطق من جسمه.