أطلقت سفارة السويد في القاهرة بالتعاون مع احد المواقع العربية التي تهتم بعالم المراة، حملة لاختيار أفضل 22 سيدة مؤثرة في عام 2022، وكان من بين هؤلاء السيدة “سليمة جبلي عواد سليمان” من قبيلة الجبلية بسانت كاترين، في محافظة جنوب سيناء، الملقبة بأيقونة الفن والجمال، صاحبة مشروع فن سيناء لإنتاج وتسويق المشغولات اليدوية البدوية التراثية.
تراث الأجداد
توارثت “سليمة جبلي” تراث جدتها المرتبط بالبيئة فى سانت كاترين، طوعت موهبتها الفنية وحسها الفني لتحيكه فى كل قطعة تصممها بنفسها، لتحكي فيها قصص جبالها وتلالها ونخيلها حتى أعشاب كاترين و فراشاتها الزرقاء التى لا توجد فى أى مكان بالعالم غير سانت كاترين، وسنام جمالها التى تزينها أيادى سيدات وفتيات كاترين البدويات حاضنات التراث الجميل، ومعظم تصاميمها مستوحاة من الطبيعة والحياة البدوية ولدي نحو 42 منتجا ما بين ستائر وشيلان وبلوزات ومفارش وشنط بأشكالها وغيرها وكلها منتجات متنوعة.
تطريز “الجبالية” عملة نادرة
ويعد التطريز اهم ما يميز تصاميم المبدعة “سليمة جبلي” وللتطريز البدوي وخاصة داخل قبيلة الجبالية بسانت كاترين خصوصية غير متوافرة في أي مكان في العالم، ويرجع ذلك إلى الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها سانت كاترين دون غيرها من المدن، وهو ما تترجمه السيدة البدوية على قطعة القماش، فهي صاحبة الغزرة والرسمة المختلفة وكل واحدة لها رؤيتها المختلفة عن الأخرى ، وبلغ عدد من تعلمت على يد المبدعة “سليمة جبلي” حتى الآن 450 سيدة وفتاة تتراوح أعمارهن ما بين 10 إلى 60 سنة موزعين على 17 تجمعا بدويا تابعين لمدينة سانت كاترين.
ورغم وصول منتجات “سليمة جبلي” إلى العالمية حيث أصبحت منتجاتها تسوق حاليا في كثير من كبرى دول العالم ولكن أكبر دولتين هما ألمانيا وكوريا الجنوبية، تقول سليمة: الحمد لله رب العالمين أن راضية بما وصلت إليه ولكن الطموح ليس له سقف ولا ينتهي، وكل ما أتمناه لـ”فن سينا” الاستمراية سواء أنا موجودة أو غير موجودة يظل المشروع باق يتوارثه الأجيال، فضلا عن سعي حاليا لـ “فن سينا” أن يكون له ماركة عالمية، فلدينا منتجا مميزا وهذا حقنا.