استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، محاور التحرك في خطة التنمية المتكاملة في إقليم صعيد مصر، وذلك خلال تشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لافتتاح عدد من المشروعات الخدمية والتنموية في نطاق إقليم الصعيد.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن جهود التحرك لتحقيق التنمية المتكاملة بإقليم الصعيد تتم على ثلاثة محاور، الأول: تطوير البنية التحتية ومد جسور التنمية، والثاني: تنمية وبناء الإنسان، والثالث: التنمية الاقتصادية وتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية، بجانب المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة” لتطوير القرى المصرية.
وفيما يتعلق بالمحور الأول (تطوير البنية التحتية ومد جسور التنمية)، ففي قطاع الكهرباء، أشار مدبولي إلى رقمين مهمين جداً، أنه في عام 2014 كانت الطاقة الكهربائية المقدمة لمحافظات الصعيد 3400 ميجاوات، ووصلت اليوم إلى 12200 ميجاوات، أي أنه قد تمت إضافة حوالي 8.8 ألف ميجاوات تقريباً، بتكلفة تجاوزت 100مليار جنيه، هذا بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات لنقل وتوزيع الكهرباء تكلفت نحو 33 مليار جنيه، ومن خلال هذه المنظومة تم حل مشكلة الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، ومع اكتمال مشروعات النقل والتوزيع وتطوير الشبكة في قرى مصر سيتم الحفاظ على ثبات واستقرار الخدمة على مدار اليوم والسنة.
وأضاف أن محافظات الصعيد، وعلى الأخص محافظة أسوان، حظيت بواحد من أكبر مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة على مستوى العالم، وهو مشروع “بنبان” للطاقة الشمسية، الذي نفذ بإجمالي استثمارات تجاوزت ملياري دولار، وكلها استثمارات للقطاع الخاص، بما يجعله نموذجاً مهماً للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، وهو ما جعل هذا المشروع يفوز بجوائز عالمية كبيرة سواء من البنك الدولي، أو من خلال جائزة التميز الحكومي العربي في العام الماضي، كأحد أفضل المشروعات على مستوى العالم، وعلى مستوى الدولة العربية في توليد الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتطرق رئيس الوزراء إلى قطاع البترول والغاز الطبيعي، مشيراً إلى أنه كان هناك التحدي الخاص بتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل، حيث تم توصيله لأكثر من 1.1 مليون وحدة سكنية، بالإضافة إلى مشروعات بالمليارات لتنمية حقول البترول والتكرير والتصنيع وتوصيل الغاز الطبيعي، والحدث اليوم يتم في واحد من هذه المشروعات الذي يشرُف بافتتاح رئيس الجمهورية، والتي تستهدف الاكتفاء الذاتي من منتجات الوقود، والتوسع في توصيل الغاز الطبيعي إلى أهالينا في كافة ربوع مصر، وخاصة في محافظات الصعيد.
وفي قطاع الاتصالات، أشار رئيس الوزراء إلى أن الصعيد كان له نصيبه من مشروعات التحديث والرقمنة، الخاصة بتطوير ورقمنة المحاكم والنيابات، وأقسام الشرطة، وتطوير مكاتب البريد، ومكاتب الشهر العقاري، ومن المشروعات المهمة في هذا القطاع كان مشروع كابلات الفايبر التي تدخل محافظات الصعيد لأول مرة ولقرى الصعيد ضمن مشروع حياة كريمة، وهي خدمة لم تكن متوافرة من قبل في الصعيد.