شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي احتفالية مؤسسة بصيرة لرعاية ذوى الاحتياجات البصرية، والتي نظمتها بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوى الإعاقة، وذلك بحضور الدكتورة سوسن المسيري رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية وهشام سليمان مساعد رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة لشئون قطاع الإنتاج الفني ودعاء مبروك المدير التنفيذي لمؤسسة بصيرة، وعدد من الجمعيات الأهلية والشخصيات العامة والمهتمين بقضايا الأشخاص القادرون باختلاف.
وبدأت وزير التضامن الاجتماعي كلمتها بالترحيب بالشركاء من المجتمع المدني المصري المتخصص والمهتم بالقضايا المجتمعية، وأكدت على أهمية دورهم التنفيذي مع وزارة التضامن الاجتماعي وأثر هذا الدور على تأهيل ودمج القادرين باختلاف.
وأفادت القباج أن شهر ديسمبر من كل عام هو مصدر لتحفيز الطاقات الإيجابية نحو تعزيز حقوق الأشخاص القادرين باختلاف، مؤكدة على أهمية استمرار هذا الدعم طوال العام لمراجعة ودعم استراتيجيات العمل الوطنية اتساقًا مع مبادئ الجمهورية الجديدة التي تؤكدها القيادة السياسية وتدعمها بالكامل؛ بهدف تلبية حقوقهم واستكمال مسيرة دمجهم بالكامل في المجتمع.
وأضافت القباج أن جهود تمكين أبنائنا من القادرين باختلاف هو جزء لا يتجزأ من الأولويات الوطنية التي تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم، مؤكدة على ضرورة الاهتمام بالاكتشاف المبكر عن ضعف البصر من خلال تكثيف حملات التوعية للمواطنين بما يتيح التدخل المبكر لعلاجها.
يأتي ذلك بالإضافة إلى الاهتمام بدمج هؤلاء الأطفال لتعزيز ثقتهم بأنفسهم واستثمار قدراتهم، موجهة الشكر إلى وزارة الصحة على إضافتها 17 نوعا من التحاليل التي تساعد على الكشف المبكر عن أي خلل جيني أو وراثي لدى الأطفال عند ولادتهم.
وأعربت القباج عن سعادتها بالتعاون مع مؤسسة بصيرة كإحدى رموز المجتمع المدني التي يحتذى بها منذ إنشائها والعاملة في مجال التأهيل لذوي الإعاقة البصرية وهي تؤمن أن كل شخص من ذوي الاحتياجات البصرية بإمكانه أن يحقق طموحاته إذا تم توفير الدعم اللازم والموارد الصحيحة التي تعينه على تحقيق ذاته واستقلاله الاقتصادي والاجتماعي.
واستعرضت الوزيرة أيضًا بعض الإجراءات التي تنفذها الوزارة في سبيل دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة،حيث إنها المعنية برئاسة اللجنة العليا التنسيقية الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تختص بتنفيذ مواد القانون رقم 10 لسنة 2018.
كما أشارت إلى شروع وزارة التضامن الاجتماعي، في تنفيذ العديد من التدخلات والعمليات الاستراتيجية التي تشمل وضع معايير جودة لكافة خدمات التأهيل، وتعزيز الجهاز الإداري وصقل قدراته وإمكاناته، وميكنة خدمات الرعاية والتأهيل بالكامل، وتطوير قواعد بيانات متكاملة عن القادرين باختلاف وربطها شبكيًا مع كافة الجهات المعنية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبدء في تنفيذ استراتيجية حوكمة أداء منظومة الخدمات التأهيلية 2021-2026 على ثلاث مراحل متتالية بالإضافة إلى التقييم المؤسسي لكافة الجمعيات المُسند اليها مشروعات التأهيل على مستوى الجمهورية وذلك لتحسين مستوى جودة خدمتها.
كما كرمت الوزيرة الدكتورة سوسن المسيري التي قضت حياتها تخدم في دعم قضية ذوي الاحتياجات البصرية وضعاف البصر، وكرست وقتها وعلمها للتعرف على أحدث التجارب العلمية والنفسية والاجتماعية التي تساعد على اتاحة الخدمات المختلفة لهم، وذلك بعد أن اكتشفت أن حفيدها يعاني من تحدي بصري قبل سفره للخارج لاستكمال تعليمه وتوظيفه.
وحلمت الدكتورة المسيري بأن تتوفر في مصر خدمات الوقاية من العمى فأنشئت مؤسسة بصيرة التي باتت تجوب القرى والنجوع، وقدمت خدمات الكشف المبكر والتدخل بإجراءات جراحية ودوائية سريعة لعشرات الآلاف من ذوي الاحتياجات البصرية.