فى اطار الاحتفال بمرور ٢٠٠ عام على ميلاد الأديب الروسي “فيودور دوستويفسكي” نظمت الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية ندوة أدبية أدارها “شريف جاد” رئيس الجمعية، وشارك فيها كل من د.”انور ابراهيم” مستشار وزير الثقافة ورئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية الأسبق ود.”محمد نصر الجبالي” رئيس قسم اللغة الروسية بكلية الألسن جامعة عين شمس والمستشار الثقافى السابق فى موسكو والناقد الأدبى د.”عزوز اسماعيل”، بحضور “مراد جاتين” مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، و”مارينا شيفيليوفا” مستشار سفارة بيلاروس بالقاهرة والفنان الكبير “محيي اسماعيل” وحشد من الخريجين وطلاب اللغة الروسية.
فى البداية رحب “شريف جاد” بالحضور وعلى رأسهم عميد المترجمين المصريين د.”أنور ابراهيم”، كما رحب بمشاركة د.”الجبالى” صاحب الجهد الوفير والمتميز والذى يُعد أحد أبرز المترجمين فى الجيل الحالى، وكذلك د.”عزوز اسماعيل” الناقد الكبير، وقدم الشكر للدكتور “مراد جاتين” على اتاحة الفرصة لتنظيم هذه الاحتفالية بالبيت الروسى، كما أشاد “جاد” بحضور الفنان محيي اسماعيل الذى أكد على أن علاقته بدستويفسكى هى علاقة خاصة فقد وجد فى رواية الاخوة كارامازوف الإلهام الذى جعله يخرج عبقريته كلها كممثل فى فيلم الأخوة الاعداء.
وذكر د.”أنور ابراهيم” فى كلمته أن علاقته بـ دوستويفسكي جاءت من خلال دراسته للدكتوراه في موسكو وتخصصه فى اعماله وترجماته للعديد من الأعمال التى تناولت سيرته ومذكرات زوجته وهو الكتاب الصادر عن المركز القومى للترجمة والذى يُعد من اهم الكتب واكثرها رواجا بين القراء في الفترة الاخيرة ودعا الى اعادة ترجمة اعماله مباشرة عن الروسية حيث أن الترجمات السابقة كانت عن الفرنسية والانجليزية التى جعلتها تفتقد الدقة وتغيب عنها الروح الروسية.
بينما أشار د.”محمد الجبالى” الى مكانة دوستويفسكي في الأدب الروسي في القرن الـ 19 والثورة التى احدثها في مجتمع الادباء والموضوعات الجديدة التي طرحها وتناولت النفس الانسانية بالتحليل العميق فضلاً عن كونه اول من طرح موضوعات عن الوجودية في الأدب.
واستهل د.”عزوز إسماعيل” حديثه عن دوستويفسكي بأننا “في بلادنا لا نعرف روسيا إلا من خلال الأدب، فالأدب هو رسول السلام والمحبة والمعرفة، وأنه قرأ معظم أعماله، ولم يرى أفضل من رسائله لتعبر عن حياته، التي لاقى خلالها ويلات عديدة؛ انتهت باعتقاله ليخرج بعدها ويمتعنا بأعظم رواياته”.
فى حين تحدث الفنان “محيي اسماعيل” عن عظمة الكاتب دوستويفسكي ووصفه بأنه افضل روائي في العالم، مشيراً الى تجربته في فيلم الأخوة الاعداء وتصوير شخصية مريض الصرع وذكرياته عن الفيلم.
كما أكدت د.”سامية توفيق” على أن دوستويفسكي كاتب روسي عظيم وفيلسوف، وأنها قامت بترجمة كتاب عن سيرته الشخصية وتلخيصاً لأعماله جعلتها تتسائل هل كان محتوى اعماله انعكاس لما في داخله، أم كانت مرآة للمجتمع.
وفى الختام قدم “مراد جاتين” الشكر لجمعية الخريجين على تنظيم الندوة وعبر عن سعادته لحضور الشباب، وهو ما يؤكد على اهتمامهم بالأدب الروسى.
جدير بالذكر أن الاحتفالية ضمت عرضاً لفيلم قصير ومعرضاً للصور عن حياة الكاتب.