أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج أنه- خلال سبع سنوات من الإنجاز في مسار بناء الدولة المصرية الحديثة والعمل على تحقيق الحياة الكريمة لكل المصريين- احتضنت مصر في ثوبها البديع أبناءها من متحدي الصعاب «القادرون باختلاف» وشملتهم بحمايتها ورعايتها، مشيرة إلى أن القادرين باختلاف مكانهم ليس في المؤسسات أو المصحات، مؤكدة أن مكانهم هو المجتمع وساحات العمل وكافة مواقع مناحي الحياة.
وقالت نيفين القباج في كلمتها خلال فعاليات احتفالية «قادرون باختلاف» لأصحاب الهمم وذوي القدرات الخاصة في نسختها الثالثة، والمنعقدة في مركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة -إن احتفالية اليوم والتي تأتي للعام الثالث هي تعبير وتاكيد على استكمال المسيرة والتي تعد مكتسبا كريما أعطاه الرئيس السيسي لأبنائه من القادرين باختلاف، وأيضا لإعلان حصاد عام من الإنجاز واستشراف آمال المستقبل وتحدياته.
وأوضحت أن توجه مصر في تمكين ودمج القادرين باختلاف يتركز على عدة محاور هي: «دعم القيادة السياسية، صعود موضوعات حقوق الإنسان خاصة بعد إطلاق الاستراتيجية القومية لحقوق الإنسان، قوة الجانب القانوني، برلمان واع وبه ممثلون عن القادرين باختلاف، تبني المنهج المجتمعي والتركيز على دمج، رفض المنهج الصحي أو المؤسسي».
ونوهت إلى جهود المجلس القومي لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة، وما يقدمه في الإطار القانوني والدعوة لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ومتابعة الخطط مع وزارة التضامن.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعى «إن دور وزارة الصحة يأتي منذ بداية ميلاد الطفل ذي الهمم في الاكتشاف المبكر للإعاقة»، موضحة أنه تم خلال العام الجاري إضافة 17 مرضا وراثيا.
وأضافت وزيرة التضامن، أن وزارة الصحة تقوم بمتابعة الحالات التي يثبت أن لديها خلل جيني أو وراثي، مشيرة إلى أنه بدأت برامج الإرشاد الوراثي في التوسع.
وأوضحت القباج أن وزارة التعليم العالي تشارك في البحوث العلمية وإجراء كشوفات طبية مع التضامن لاستخراج بطاقات الخدمات المتكاملة، حيث تقوم وزارة الصحة بالكشف الطبي والتضامن تكشف وظيفيا.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أنه تم التعاقد على 26 نوعا من الألبان العلاجية التي تساهم في خفض درجة الإعاقة، موضحة أن الطفل يكبر وينمو ويلتحق بالمدرسة، مشيدة بجهد وزارة التربية والتعليم في تطوير منهج التعليم الدامج والتربية الخاصة.
وقالت إن وزارة التعليم العالي قدمت خدمات من أول إتاحة وسائل المساعدة والتكنولوجية في الاختبارات والمعامل وتيسير اختبارات الطلاب، مشيرة إلى إنشاء خمس كليات متخصصة في علوم الإعاقة، تعد خريجين مؤهلين للخدمة في قطاع ذوي القدرات الخاصة.
ونوهت بأن وزارة التضامن تتصدر للحماية الاجتماعية التي يحتاجها الطفل ذو القدرات الخاصة بالتعاون مع الوزارات الشريكة، مضيفة أنه تم عمل ميكنة منظومة الخدمات المتكاملة التي أقرها القانون لاستخراج أكثر من 800 ألف بطاقة بالشراكة مع وزارة الصحة والمستشفيات العسكرية، وأضافت أنه تم عمل شراكة مع وزارة الشباب في دمج الشباب غير القادرين وإتاحة الملاعب، والتنسيق بشأن التأمين الصحي وبطاقة التموين وسكن كريم .
وأبرزت أن بنك ناصر الاجتماعي وصندوق «عطاء» انضما إلى الوزارة لتوفير فرص عمل «للقادرين باختلاف»، حيث تم إصدار 15 ألف مشروع ميسر من بنك ناصر الاجتماعي وأجهزة تعويضية.
واستعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج جهود الدولة لدعم أصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة، وأشارت إلى أن وزارة القوى العاملة تقدم ملتقيات توظيفية وصلت إلى 34 ملتقاً توظيفياً هذا العام تحوي 9 آلاف و500 ألف فرصة عمل جديدة، و4 آلاف حملة توعية والإعفاء من رسوم استخراج مستوى المهارة وترخيص مزاولة الحرفة.
وتطرقت إلى ما قامت بها وزارة النقل وكذا وزارة الإسكان من دور رائع في توفير شبابيك حجز خاصة لذوي الإعاقة في محطات المترو والقطار والتخفيضات المقدمة لهم والتي تصل من 50% إلى 100% في قيمة التذاكر بالقطارات المكيفة والعادية وتذكرة المترو والتي مازالت خمسين قرشا، وتخصيص أيام إضافية لحجز الإسكان الاجتماعي.
واستعرضت دور وزارة الاتصالات وتطبيق خدمة «الصم» وهو ما يتيح التواصل المرئي ولغة الإشارة والرد على الاستفسارات الخاصة بفيروس كورونا وتوصيلهم بجهات توفير الخدمات الصحية ووصولهم لخدمات الطوارئ والإسعاف من تطبيق «واصل»، وخدمات أخرى تتمثل في قارئ المنتجات والأدوية وقاموس الإشارة والشبكة القومية لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة للتوظيف وسيتم إطلاقها مع وزير الاتصالات خلال الشهر الجاري.
وحول الشمول المالي، قالت: «هناك طفرة حدثت في البنوك في تطبيق كود الإتاحة، علاوة على وجود 84 فرعا مجهز للصم»، وبخصوص البورصة المصرية، نوهت الوزيرة بأنه لاول مرة يكون هناك مستثمر من متحدي الإعاقات البصرية يتداول بسوق المال.
وحول الثقافة، قالت: «هناك طفرة أيضا في عالم الثقافة تحدث وهناك اكتشاف للمواهب، وافتتاح فصول لتنمية المواهب بدار الأوبرا وتجهيز قاعات للمكفوفين ومسابقات للمواهب الذكية والغناء»، علاوة على توفير كود الإتاحة الهندسية في السياحة لذوي الإعاقات الحركية والبصرية.
ونوهت بأن وزارة الأوقاف أتاحت 90 مليون جنيه من أموال البر لمبادرة «نور حياة وصندوق عطاء»، كما قامت بتعيين 47 إماما و223 عاملا من «القدرون باختلاف»، موجهة في الوقت ذاته التحية للإذاعة المصرية على تعيينها أول رئيس إذاعة من «القادرون باختلاف».
وأكدت أن الدولة المصرية لا تترك أحدا، حيث أطلقت القيادة السياسية بدء الإشارة بالحياة الكريمة، واعدة ببذل قصارى الجهود في تيسير طريق الأمل والعمل جميعا في استكمال بناء الوطن.