أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي على عمق العلاقات التي تربط بين مصر وكوريا الجنوبية، خاصة فى المجالات التعليمية والبحثية والتدريبية، جاء ذلك خلال استقباله اليوم هونج جين ووك سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، والوفد المرافق له، وذلك بمقر الوزارة.
في بداية الاجتماع، أكد الوزير حرص مصر على تدعيم أواصر التعاون مع كوريا، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية والتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات المصرية الكورية، خاصة بعد إنشاء الكلية التكنولوجية المصرية الكورية بجامعة بني سويف، وأشاد دكتور خالد عبد الغفار بهذا المشروع التعليمي الضخم كأحد النماذج المثمرة للتعاون بين البلدين، مشيرًا إلى اهتمام القيادة السياسية بهذا المشروع؛ الذي يهدف إلى تزويد سوق العمل المصري بالعمالة المؤهلة لتنفيذ المهام المنوطة بها على أعلى مستوى فني.
وأشار عبدالغفار إلى أهمية الاستفادة من الخبرة الكورية خاصة في مجال التكنولوجيا، مؤكدًا أهمية التعاون وتبادل الخبرات في هذا الشأن خاصة في الفترة الراهنة لمواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على العالم.
وأضاف الوزير أن هذا الاجتماع يهدف إلى زيادة التعاون بين الجانبين في كافة التخصصات، وخاصة التعليم الفني، والتدريب المهني، وتأهيل الطلاب لسوق العمل، مؤكدًا حرص القيادة السياسية على تفعيل المزيد من آليات التعاون المثمر مع الجانب الكوري.
وخلال الاجتماع، اتفق الجانبان على آلية عمل لتفعيل التعاون بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، والقطاع الطبي من خلال تبادل الخبرات بين مصر وكوريا، فضلًا عن تشجيع البحوث المشتركة في مجالات التعليم، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات.
كما تناول الاجتماع مقترح إنشاء فرع للجامعة التكنولوجية الكورية بالعاصمة الإدارية الجديدة فى مصر، وكذلك توفير عدد من المنح قصيرة الأجل والتدريب لمرحلة البكالوريوس والدراسات العليا.
وناقش الجانبان تنظيم زيارات هونج جين ووك للجامعات الأهلية الدولية الجديدة؛ للتعاون بين هذه الجامعات والجامعات الكورية، ومناقشة إقامة المزيد من الاتفاقات والشراكات بين البلدين، وكذلك زيارة لكلية التكنولوجية المصرية الكورية بجامعة بني سويف التكنولوجية، والمركز الثقافي المصري لتعليم اللغة العربية بوزارة التعليم العالي.
وفي ختام اللقاء، أشاد السفير الكوري بالتطور الذي تشهده العلاقات بين مصر وكوريا، مشيرًا إلى تطلع بلاده نحو المزيد من التعاون البناء مع مصر، بما يخدم المجالات ذات الاهتمام المشترك في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين.