قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إنها على تواصل مع أسر شهداء التفجير الإرهابي في مسجد بنيوزيلندا، والذي راح ضحيته عدد من الشهداء ومنهم 4 مصريين.
وأضافت وزيرة الهجرة، في تصريح خاص ، أنها تواصلت مع أخوات الضحايا وزوجاتهم، مؤكدة تواصلها مع السفير طارق الوسيمي، سفير مصر بنيوزليندا.
وشددت “مكرم” على أن “الحادث إرهابي والإرهاب لا دين له، وأن هذا الحادث يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ جميع الإجراءات لمكافحة ظاهرة الإرهاب، التي لم تكن موجودة فقط الآن في منطقة الشرق الأوسط بل في العالم كله”.
نيوزيلندا أعلنت تحملها شحن الجثامين رغم استعدادانا لتحمل جميع النفقات
ولفتت “مكرم”، إلى أن الحكومة النيوزيلندية أعلنت أنها سوف تتحمل شحن الجثامين “رغم أننا كدولة مصرية كنا على استعداد لتحمل جميع النفقات شحن الجثامين، من خلال البروتوكول التعاون بين وزارة الهجرة وبين مؤسسة مصر الخير لكن بهذا الاعلان لفتة كريمة من الحكومة النيوزيلندية”.
وأضافت “مكرم” أنها تلقت طلبات طلبات من أسر الشهداء؛ خاصة الزوجات بأنهم يريدون مرافقة جثامين الشهداء، مؤكدة أن السفارة المصرية تعمل على إنهاء الإجراءات القانونية مع السلطات النيوزيلندية.
وطلبت الوزيرة من السفير التأكد من قيام الحكومة النيوزيلندية بشمول أسر الشهداء مرافقة الجثامين، مبينة أنه في حالة عدم شمولهم سوف تتكفل وزارة الهجرة مع موسسة مصر الخير بمصاريف المرافقة.
لدينا 1200 مصري في نيوزليندا.. وسبق والتقيت أفراد الجالية المصرية بأحد المساجد
وأوضحت أنه يوجد نحو 11 مصابًا مصريا في المستشفيات، مؤكدة متابعتها المستمرة مع سفير مصر بنيويزلندا، متابعة “لدينا 1200 مصري في نيوزليندا”، مبينة أنها سبق والتقت أفراد الجالية المصرية بأحد المساجد هناك
ووصفت وزيرة الهجرة نيوزليندا بـ”بلد آمن”، موضحة “رغم تميزها باحتضان الثقافات والديانات إلا أن الإرهاب الأسود الذي لا دين له يستهدف المسلمين في المساجد والأقباط في الكنائس؛ بما يؤكد ضرورة تعاون جميع الدول كلها في مُكافحة الإرهاب، مع ضرورة الاهتمام بالشباب والتنسيق والتعاون لحماية هؤلاء الشباب من خلال وثيقة تعاونية مُشتركة للتصدي لهذه الظاهرة الأليمة”.
نيوزلندا بلد آمن رغم الإرهاب الأسود.. وتلقيت طلبا من أسرة شهيد لتجديد جواز سفر أرملته
وأضافت “مكرم”، أنها تلقت طلبًا من أسرة الشهيد أشرف المرسي لتجديد جواز سفر أرملته “سهام”؛ لتتمكن من العودة برفقة جثمان زوجها، مؤكدة أنه جرى طلب صورة جواز السفر لمخاطبة السفارة لسرعة إنهاء الإجراءات.
كان طارق الوسيمي، سفير مصر في نيوزيلندا، أعلن مساء أمس أن هناك 11 مصريا ضمن المصابين في العملية الإرهابية التي وقعت في مسجدين بدولة نيوزيلندا، موضحًا أن كل مُصاب يحتاج لأكثر من عملية جراحية دقيقة، وهذا تقدير مبدئي حتى الآن.
وأضاف “الوسيمي”، خلال مداخلة هاتفية في برنامج ” الحكاية”، مع الإعلامي عمرو أديب، على قناة “إم بي سي مصر”، أن الإرهابي الذي هاجم المسجدين كان يضرب بالنار بوحشية، وكل من في المسجد تلقى أكثر من رصاصة، كما أنه كان يُركز على الجمجمة والوجهة، وهذا يعني أن هناك جراحات تجميلية ستجري لبعض المصابين.
واستطرد: “فيه 11 مصري مصابين في الحادث، وهذا تقدير مبدئي، خلاف 4 استشهدوا أمس، واللي أهله عاوزين إنه يُدفن في مصر، سيتم نقل جثمانه إلى القاهرة، واللي عاوز يدفن في نيوزيلندا سيتم دفنه وفقًا للشريعة الإسلامية”.
وأشار إلى أن القضاء النيوزيلندي رفض دخول وسائل الإعلام لقاعة محاكمة الإرهابي، مؤكدًا أنه نزيه ولن يجامل المجرم، وسيأخذ أقصى عقوبة ممكنة.
وشهدت مدينة كرايستشيرش هجوما إرهابيا، أُطلق خلاله النار على رواد مسجدين، الأول في شارع دينز، والثاني في شارع لينوود، خلَّف 50 شهيدا، ونحو 47 مصابا.
وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، إنهم ضبطوا 4 أشخاص من منفذي الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الحادث متطور، ويحاولون كشف ملابساته.
وأكد أنهم عثروا على عبوات ناسفة بعد الهجوم على المصلين داخل المسجد، وتمكنوا من نزع فتيل عدد من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف، حسبما أفادت قناة “العربية”.
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي “سكوت موريسون” منفذ الهجوم المسلح، والذي يحمل الجنسية الأسترالية، بأنه إرهابي من “اليمين المتطرف”.
ولفت مفوض الشرطة في المدينة، مايك بوش، إلى أن رجلين آخرين وامرأة، احتجزوا، كما صودرت أسلحة نارية في مكان قريب من الحادث.
وأشار إلى أن أحد المحتجزين أُطلق سراحه فيما بعد، بينما كان الضباط يحققون فيما إذا كان الاثنين الآخرين على صلة بالحادث.
وأغلقت الشرطة كل المساجد في المدينة، ووضعت حراسة مشددة حول كل المدارس.
وأعلن موقع فيس بوك، إنه أزال حسابات المسلح على فيس بوك وإنستجرام، ويعمل على إزالة أي نسخ من اللقطات الدموية التي تم بثها عن الحادث.
ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الهجمات، بأنها أعمال إرهابية مخططة جيدا، وقال إن نيوزيلندا عانت من أحلك أيامها، فالجناة يؤمنون بآراء متطرفة “لا مكان لها على الإطلاق في نيوزيلندا، وفي الواقع ليس لها مكان في العالم”.