نظمت الإدارة برنامجا تدريبيا موسعا عن قواعد الرعاية والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة في إطار المشاركة المجتمعية، وإيمانا بدور جامعة قناة السويس في حل مشكلات المجتمع ومشاركة أفراده – وبرعاية ودعم الدكتور عاطف ابو النور، رئيس جامعة قناة، وعمرو كشك، مدير عام مشروعات البيئة وهويدا كامل، مدير ادارة تدريب أفراد المجتمع، وفاتن إبراهيم، رئيس قسم التدريب.
بدأ التدريب بكلمة فؤاد عبد العزيز رئيس المجلس القومي للإعاقة بمحافظة الإسماعيلية والتي أوضح فيها مراحل تأسيس المجلس وفروعه بالمحافظات والدور المنوط به في حفظ ورعاية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة؛ بدءا من تحديد الأمم المتحدة ليوم ٣ ديسمبر يوما عالميا للإعاقة، والاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة في جميع المجالات( رياضية- اجتماعية وغيرها)، وبعد ثورة ٢٠١١ المطالبة بمجلس قومي للإعاقة، ومجلس أعلى لمصابي الثورة، فكان القرار بدمج المجلسين معا( قرار رئيس الوزراء رقم ٤١٠ لسنة ٢٠١٢)، وأجاز للمجلس إنشاء فروع ولجان في المحافظات، وكان منها لجنة الإسماعيلية عام ٢٠١٣، وفي عام ٢٠١٤ نص الدستور المصري المعدل على وجود المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وفي عام ٢٠١٥ ضم البرلمان المصري ٨ من ذوي الإعاقة ضمن قائمة “في حب مصر “، كما وافق الرئيس على تعيين ٣٠ عضو منهم عضو ذو إعاقة، وأعلن الرئيس السيسي عام ٢٠١٨ عاما لذوي الإعاقة.
وأصدر الرئيس القرار رقم ١١ لسنة ٢٠١٩ بإنشاء “المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة “، واضاف رئيس المجلس القومي للإعاقة بالاسماعيلية أن فرع المجلس بالإسماعيلية، ومقره بديوان عام المحافظة القديم بشارع محمد علي – يقدم خدماته لأصحاب الإعاقة في مختلف المجالات ( المعاشات – التضامن- فرص العمل).
وأكد على ضرورة تصحيح بعض المفاهيم الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة: لا تقل معاق، (انا لست معاق، ولكن يوجد مجتمع يعيقني)، وأضاف أن المسمى المتفق عليه دوليا وفي الدستور المصري (الأشخاص ذوي الإعاقة )، ولكنني أفضل (متحدي الإعاقة ).
ثم تحدثت الدكتورة هالة رمضان عبد الحميد أستاذ التربية الخاصة المساعد بكلية التربية عن اختلاف نظرة المجتمعات على مر العصور لذوي الإعاقة، وأكدت أن ايماننا بقدراتهم واحتياجاتهم، وتقدير دورهم واعتباره دور فاعل في المجتمع هو ما يطور الاهتمام بهم ومراعاة مطالبهم واحتياجاتهم.
وظهر التطور في إنشاء معاهد ومراكز خاصة بهم بعد ان كان الفكر المنتشر يتمثل في عزلهم عن المجتمع، وظهر الاتجاه بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في العملية التعليمية؛ وأصبحت معظم المدارس دامجة، وأكدت الدكتورة هالة رمضان أن تقدم الأمم يقاس بمدى توفير الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، وعرضت فيديو يوضح كيفية تغلب المعاق على إعاقته مؤكدة على أن المتوسط العالمي للمعاقين من ١٠%- ١٢%.
وألقت الدكتورة إيمان جريش المدرس بكلية التربية محاضرة تحدثت خلالها عن الرعاية النفسية والتربوية.
والمجتمعية لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تختلف باختلاف قناعات وثقافات المجتمع، وقالت ان مصر رائدة في هذا المجال فبدأت رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة في خمسينات القرن الماضي، كما ظهرت المعاهد الفكرية في الستينات.
ويهدف البرنامج التدريبي لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة إلى إلقاء الضوء على أسس رعاية ذوي الإعاقة، سواء الرعاية النفسية أو الاجتماعية أو التربوية، كما يهدف الى التعريف بتأهيل ذوي الإعاقة ومجالاته وأهدافه ومبرراته وأنواعه مع التركيز على التأهيل المجتمعي، وإلقاء الضوء على دور الاخصائي النفسي والاجتماعي داخل عملية التأهيل، واستهدف التدريب حوالي ٧٠ متدربا ومتدربة من الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين بمختلف المدارس، ومديرية الشباب والرياضة، ومؤسسة الحياة للمعاقين، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ومركز تأهيل المعاقين بديوان عام المحافظة.